المحكمة العليا في باكستان تُعيد النظر في براءة "مسيحية" من التجديف
ستقوم المحكمة العليا في باكستان، يوم غِد الثلاثاء 29 يناير، بإعادة النظر في تبرئة أصدرتها بحق امرأة مسيحية كانت متُهمة في العام 2010 بـ"التجديف" ضد الإسلام.
ووفق "رويترز"، أمضت آسيا بيبي، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 47 عامًا، ثمانِ سنوات في الحبس الانفرادي في انتظار إعدامها، بعد أن أدينت في العام 2010 أمام محكمة تجديف عليا، إلا أن المحكمة العليا في باكستان أصدرت حكمًا بالسجن في أكتوبر 2018، وأطلقت سراحها بسرعة من السجن.
وبحسب ما ورد عاد محامي "بيبي"، سيف مالوك، الذي فر من باكستان إلى أوروبا بعد تلقيه موجة من التهديدات بالقتل من أجل الدفاع عن المرأة المسيحية، إلى موطنه لمواصلة تقديم المساعدة إلى موكلته.
ونقلت صحيفة "ذا هيندو" عن "مالوك" قوله: "أريد أن أوضح أنني أعتزم البقاء بشكل دائم في باكستان، لكن لا تزال هناك مخاوف أمنية".
بعد أن أطلق سراح "بيبي" من السجن، اجتاح تسونامي من الغضب الوطني باكستان، مما تسبب في احتجاجات جماعية على مدى ثلاثة أيام من قبل جماعة إسلامية تدعى "تحريك لبيك باكستان" (TLP)، وانتهت الاحتجاجات العارمة عندما تفاوضت حكومة إسلام اباد مع المتظاهرين الإسلاميين، وقالت لهم إنها لن تقف في طريق أي شخص يقدم التماس إعادة النظر ضد قرار المحكمة السماح لـ"بيبي" الهروب من حكم الإعدام.