"اليونيسف" تحث ميانمار على تنفيذ توصيات "عنان" بشأن أزمة الروهينجا
حثت رئيسة صندوق الأمم المتحدة للطفولة ميانمار، اليوم الاثنين، على تنفيذ توصيات لجنة حول أزمة الروهنجيا بقيادة رئيس الأمم المتحدة السابق كوفى عنان، قائلًا: "إنه لا يزال يتعين تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين من بنجلاديش."
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، في ندوة في العاصمة، إن الأطفال من الأقلية المسلمة من الروهينجا، - وهي جماعة مضطهدة ومعظمها بلا جنسية من ميانمار ذات الأغلبية البوذية -، يعيشون في حالة مزعزعة ووجود شبه ميؤوس منه في مخيمات مجاورة ببنجلاديش.
وأضافت "فور" أن التزام ميانمار بسن توصيات لجنة عنان - التي تشتمل على ضمان حرية الحركة والوصول إلى التعليم - من شأنه أن يساعد في إصلاح حياة الأطفال الذين يعانون.
وأوضحت في أول زيارة لرئيس اليونيسيف، منذ عقود: "نحث الحكومة على اغتنام هذه اللحظة وترجمة هذه الإمكانات إلى واقع لجميع الأطفال، إن اتخاذ هذه الخطوات سيقطع شوطًا كبيرًا نحو تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين من بنجلاديش".
وتضمنت توصيات اللجنة نقاطاً تحث الحكومة على "توسيع التعليم الابتدائي على الفور في المجتمعات المحلية في ولاية راخين الشمالية، وتكثيف الجهود لضمان استئناف المعلمين المكلفين بالقرى الإسلامية عملهم، بما في ذلك توفير الأمن الكافي عند الضرورة".
كما دعت السلطات إلى ضمان حصول جميع الأطفال في الولاية على التعليم بلغة ميانمار، وأن التعليم العالي قد تم توسيعه.
ولفتت "فور" إلى "إننا نحث على اتخاذ الخطوات اللازمة لتمكينهم من العودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى منازلهم حيث تُحترم حقوقهم ويمكنهم أن يعيشوا مرة أخرى بسلام مع جيرانهم".
وفي أغسطس، حذرت اليونيسف مما وصفته بأنه "جيل ضائع" من أطفال الروهينجا، حيث يواجه نصف مليون في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش أخطارًا، بما في ذلك الأمراض والفيضانات، والذين لا يزالون في ميانمار يفتقرون إلى التعليم المناسب.