تقرير: المجر ترفض تصعيد الضغط على روسيا

عربي ودولي

رئيس وزراء المجر
رئيس وزراء المجر والرئيس الروسي


أعلن فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، أنه أخبر الدبلوماسيين الأمريكيين أنه يريد اتباع سياسة خارجية محايدة بدلًا من الإذعان لمطالب واشنطن.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أدلى "أوربان" بهذا التصريح في اجتماع مع السفير الأمريكي في الشهر الماضي، كما أنه رفض دعوات الولايات المتحدة لمعالجة التجسس الإلكتروني المزعوم للصين ودعم أوكرانيا في معارضة روسيا، قائلًا إنه يريد أن تكون بلاده "محايدة، مثل النمسا". 

وأوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية"، أن "أوربان" قال إن رئيس الوزراء يحث الصين على الاستثمار في البنية التحتية للمعلومات في المجر.

كما لفتت إلى أنه يعارض إجراء مفاوضات على المستوى الوزاري بين الناتو وكييف بسبب اعتراضه على قانون التعليم الجديد في أوكرانيا، والتي تزعم أن بودابست قد قللت من فرصة حصول الأقلية الهنغارية في غرب أوكرانيا على تعلم لغتهم الأم.

وأضافت الوكالة: "كما نُقل عن مسؤولي أوربان قولهم إنه يريد أن تلتزم هنغاريا بالتزامات حلف الناتو ويعتزم زيادة عدد القوات المنتشرة".

علاوة على ذلك، في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حربا تجارية مع الصين وتحاول تعطيل مشاريع أنابيب النفط الروسية، أعرب "أوربان" عن دعمه لمبادرة الحزام والطريق في بكين وتتعاون مع موسكو في قطاع الطاقة وبشكل اقتصادي بشكل عام.

وقال المحلل السياسي، فلاديمير شيبوفالوف، لـ"سبوتنيك" إن موقف "أوربان" لن يُترك دون رد من الدول الغربية، وألمح أن رئيس الوزراء سيواجه "رد فعل قاسٍ للغاية" وربما يستهدف "هجمات معلومات خطيرة للغاية".

لم يستبعد "شابوفالوف" "سيناريو فنزويلا" في هنغاريا، مدعيًا أنه يمكن طرد "أوربان" من السلطة بعد "قرارات قمعية" تجاه بلاده من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.

وقد واجه رئيس الوزراء المجري ، الذي يقضي حالياً فترة ولاية رابعة، انتقادات في بروكسل بسبب قمعه المزعوم للمؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدني.