مؤتمر الكلية الملكية: تدريب الأطباء على التوعية بتطوير الخدمات الصحية
اختتمت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، اليوم الاثنين، عددًا من الدورات التدريبية المنعقدة على هامش المؤتمر الدولي للكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، والمقرر انعقاده غدًا الثلاثاء بالقاهرة، حيث تستضيفه الجمعية وذراعها المجتمعي مبادرة "حلمنا وهنحققه"، بالتعاون مع مستشفى النساء والولادة بمجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة.
وقالت د. عبلة الألفي، أستاذ طب الأطفال، رئيس الجمعية: إن الدورة التدريبية الأولى، ناقشت مشاكل نقص المناعة لدى الأطفال، وكيفية التشخيص المبكر لها، وأعراض الإصابة بها، والعلاج المناسب للحالات، وحاضر في الدورة التدريبية عدد من أعلام كليات الطب، والكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، إضافة إلى 4 دورات أخرى ناقشت عيوب التمثيل الغذائي عند الأطفال، والصرع وتشخيصه وعلاجه، وتطوير الخدمات الصحية في مصر، ومتابعة الأطفال حديثي الولادة والتشخيص المبكر للإعاقات المختلفة، إضافة إلى دورة لتدريب المدربين على كيفية تدريب الأطباء علي الإشراف التعليمي، وتدريب حديثي التخرج علي مهارات طب الأطفال التي ترتكز على الكفاءة.
تناول الدورة، التدريب على معلومات تفصيلية عن الصرع لدي الأطفال، وكيفية التشخيص، ومدي أهمية إجراء فحص رسم المخ، وكيفية التعامل مع الحالات من قبل أطباء الأطفال، والوقت الأمثل لتحويلها إلى استشاري الأمراض العصبية، إضافة إلى عرض معلومات حول أهمية الاستخدام السليم لأدوية الصرع، لتحقيق الفائدة القصوي للطفل المريض، والابتعاد قدر الإمكان عن الآثار الجانبية.
وقام بتدريب الأطباء، نخبة من الخبراء والمتخصصين، من أعضاء الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل، وعلى رأسهم د. مها عوض الله، استشاري الأمراض العصبية للأطفال بإحدى مستشفيات لندن، أستاذ طب أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة عين شمس، ود. نهى ثروت، أستاذ مساعد أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة المنصورة.
وتهتم الجمعية بتطوير خدمات طب الأطفال في مصر، وسوف يستمر تدريب هؤلاء الأطباء حتي يصبحوا مدربين قادرين علي نشر العلم، ونقل الخبرة والمهارات لأقرانهم في أنحاء الجمهورية.
وعرضت د. دينا رمضان، زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، استشاري أول أمراض التمثيل الغذائي بمستشفيات الصباح التخصصي بدولة الكويت، خلال التدريب آليات التشخيص المبكر لعيوب التمثيل الغذائي، وكيفية العلاج والمتابعة، لتخفيض نسب الإعاقة بين الأطفال المصابين، وتحسين جودة حياتهم.
وقالت د. نرمين جلال، أستاذ المناعة بكلية طب القصر العيني: إنها عرضت معلومات عن التوعية بأمراض نقص المناعة الأولية لأطباء الأطفال، وذلك بحضور أكثر من 50 طبيب من المستشفيات العامة بالمحافظات، وبمشاركة فريق أمراض نقص المناعة بمستشفي الأطفال التخصصي التابع لجامعة القاهرة "أبوالريش".
وأوضحت أن أمراض نقص المناعة الأولية، هي مجموعة من الأمراض التي قد تتشابه أعراضها مع الأمراض الشائعة في الأطفال، وتتمثل في عدوى شديدة أو متكررة للجهاز التنفسي، وإسهال مزمن، وخراريج بأعضاء الجسم، ونقص بالنمو، وأعراض مناعية أخرى مثل الحساسية، أو وجود حالات مشابهة بالأسرة.
ونتيجة لزواج الأقارب، توجد بعض هذه الأمراض بنِسَب أعلى من المعدلات العالمية، وكلما تم التشخيص مبكرا أمكن التدخل لتقليل الأعراض، وتحسين حالة الطفل المصاب، ولكن بدون توعية الأطباء، قد لا يتم تشخيص المرض بصورة صحيحة، وفي نفس الوقت فإن التحاليل اللازمة للتشخيص متعددة وذات تكلفة مرتفعة، ويجب الاختيار الصحيح بينها وترجمتها بطريقة صحيحة للتشخيص، ويتراوح العلاج بين العلاج الدوائي، ونقل الأجسام المناعية، وزرع النخاع، أو إعطاء الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.