اليوم.. السعودية تفاجئ العالم بأضخم برنامج للصناعة الوطنية
تعتزم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية
السعودية اليوم الاثنين، إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي
أعلن عنه الوزير خالد الفالح قبل أيام، وذلك بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن
سلمان.
ويندرج برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات
اللوجستية ضمن 13 برنامجاً لتحقيق #رؤية_المملكة_2030، حيث بين الفالح أنه سيكون له
تأثير كبير من الناحية الاقتصادية وسيحقق نمواً غير مسبوق وتكاملاً بين 4 قطاعات رئيسة
في اقتصاد المملكة، متمثلة في قطاعات الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية.
استثمارات بـ1.6 ترليون ريال
وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية
أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية لديه أكثر من 330 مبادرة، ستحقق
أكثر من ثلث مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، وسيتم طرح مشاريع جاهزة للتفاوض
من خلال صفقات تفوق قيمتها 70 مليار ريال، تشكل الدفعة الأولى من الاستثمارات، مشيراً
إلى أن البرنامج يطمح إلى استقطاب ترليون و600 مليار ريال من الاستثمارات.
وقال الفالح إن القاعدة الأساسية لنجاح
أي دولة صناعية وأي دولة تصديرية تتمثل في قطاع الخدمات اللوجستية، بما في ذلك من طرق
وسكك حديد وموانئ ومطارات ومناطق اقتصادية حرة وشبكات لوجسيتة ذكية، إذ تُمكن هذه القطاعات
من التكامل والربط داخلياً وخارجياً مع اقتصادات العالم، مبيناً أن الأفضل دائماً للأكفأ
من ناحية التكلفة والقدرة على الوصول للأسواق ولمنتجات أعلى قيمة وأقل تكلفة، مشيراً
إلى نقلات نوعية ستحدث مع "رؤية المملكة 2030".
نقلات اقتصادية نوعية
بين الفالح أن من أهم النقلات التي ستحدثها
"رؤية المملكة 2030" تنويع الاقتصاد، من خلال الانتقال بالاقتصاد السعودي
من اقتصاد يعتمد على #النفط كعنصر أساسي لدخل الحكومة والصادرات وللعملة الأجنبية،
إلى اقتصاد متنوع يعتمد على صادرات غير نفطية متنوعة بشكل كبير.
وأفاد بأن الابتكار والبحث العلمي سيكونان
عنصران أساسيان في اقتصاد المملكة، وسيكون كل قطاع من القطاعات الاقتصادية مستقلاً
ومنفصلاً عن القطاعات الأخرى، مضيفاً أن القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل التجارة والخدمات
والقطاع المصرفي والمالي ستعمل بتكامل في المستقبل وبشكل أقوى.
وتناول الفالح مبادة #أرامكو السعودية المتمثلة
في برنامج "اكتفاء"، الذي من خلاله أنشأت المملكة العشرات من المصانع، وأصبحت
تقوم بالتصدير وبتنافسية عالية جداً لقطاعات الطاقة في الدول المجاورة، كما أصبحت قيمة
تنافسية لـ"أرامكو".