انشاء مدينة المنسوجات بالسادات.. والمصنعيين: "نتمنى نشوف 100 زيها"

بدأت الحكومة المصرية فى إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس في مصر، بمدينة السادات والتي تنفذها الدولة المصرية حاليا بالتعاون مع الجانب الصيني، هى ، وتبلغ مساحتها 3.1 مليون متر مربع، وتحتوي على 529 مصنع.
 

وكشف القائمين على منظومة صناعة وتصدير المنسوجات في مصر لـ "الفجر" عن أهمية مدينة النسيج للصناعة المصرية والمعوقات التى تقف أمامها.
 

نشأة المشروع

جاء تنفيذ إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات في مصر بمدينة السادات نتيجة الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني، بالإضافة إلى المباحثات المكثفة التي أجرتها وزارة الصناعة المصرية مع الحكومة االصينية والشركة المنفذة.

وقد بدأت مفاوضات إنشاء المشروع سبتمبر الماضي، وتم الاتفاق على إنشاء المدينة والتي ستضم 3 مراحل، في مدة زمنية تقدر بـ 4 سنوات، مع دخول إحدى الشركات الحكومية الصينية كضامن لتنفيذ المشروع، ولضمان جدية الشركة المنفذة للمشروع.
 

عملية الإنشاءات

تقع المرحلة الأولى للمشروع على مساحة تصل إلى 600 ألف متر، وتضم 150 مصنع، ووصلت التكلفة الإجمالية لأعمال الإنشاءات إلى 2.1 مليار جنيه، حيث انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من تنفيذ 50% من أعمال الإنشاءات بالمرحلة الأولى.

وقد صرح وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، أنه من المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لبعض مصانع المرحلة الأولى في مايو المقبل، لتنتهي أعمال المرحلة الأولى بشكل كامل في نهاية 2019.
 

التسهيلات المقدمة للمشروع

وأصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا في نوفمبر الماضي قرار باعتبار مدينة المنسوجات بالسادات مشروع قومي، وتحويل تبعيته من هيئة التنمية الصناعية إلى هيئة المجتمعات العمرانية لضمان تسهيل إجراءات تنفيذ المشروع، وسرعة التنفيذ.

وتقوم حاليا الشركة الصينية المنفذة للمشروع بعمل جولات ترويجية وتسويقية للمشروع في أكثر من ولاية صينية، وذلك وفقا لما صرح به وزير الصناعة.
 

نتمني وجود 100 مدينة للمنسوجات في مصر

ثمن المهندس مجدي طلبة، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة، إنشاء مدينة المنسوجات بالسادات، مشيرًا إلى أنها تقع على مساحة كبيرة، وتعد أول مدينة تنفذ بهذا الحجم.

وأكد "طلبة"،  أن المدينة سيكون لها مردود إيجابي، وستضم حلقت كثيرة من صناعة المنسوجات، لافتا إلى أنه سيكون بها مصانع للقماش، وللمنسوجات، والملابس الجاهزة، والمفروشات المنزلية، بالإضافة إلى سكن للعمال.

ولفت رئيس المجلس التصديري للملابس، إلى أن أي ماكينة تصنيع، أو ورشة تعمل وتنتج تعد قيمة مضافة لمصر، مضيفًا: "نتمنى نشوف 100 مدينة للمنسوجات في مصر".
 

صناعة النسيج في مصر تحتضر

ومن ناحيته رأى يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن إنشاء مدينة للمنسوجات بالسادات أمر جيد، وله عدة مزايا، ولكنه يعتبر حل جزئي لمشاكل قطاع المنسوجات.

وأضاف "زنانيري"،  أن صناعة النسيج في مصر تحتضر، وتحيط بها مشاكل كارثية، ككساد السوق، وقلة الأيدي العاملة، وقلة المواد الخام، وضعف التمويل، معتبرا أن الاهتمام بانشاء مدن جديدة أمر جيد، ولكن يجب الالتفات لمشاكل الصناعة.

وانتقد "زنانيري"، موقع إنشاء مدينة المنسوجات، موضحا أنه يفضل أن تكون صناعة النسيج موجودة في المدن، أو في حدود المدينة، بالإضافة إلى أنها بعيدة وسيكون هناك صعوبة في نقل العمال.