الفقي: السياسات الضريبة عامل حاسم في شبكات الحماية الاجتماعية
قال مساعد مدير صندوق النقد الدولي السابق، الدكتور فخري الفقي، إن السياسات الضريبية تعتبر عامل حاسم في شبكة الحماية الاجتماعية ومنظومة إعادة توزيع الثروة والدخل، مشيرا إلى أنه في الدول المتقدمة نجد في أغلب الأحيان الأحزاب التي تتولي الحكم تتباري فيما بينها في خفض الضرائب على رجال الأعمال وفقا لمفهوم أنه لا زيادة في الدخل إلا بمزيد من الاستثمارات.
وأضاف الفقي خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبد القادر، أن تلك الدول المتقدمة تطلب ود أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال، مما يزيد من تراكم الثروات، بينما نجد في الدول النامية أن الضرائب منخفضة في الأساس بدعوى تشجيع مناخ الاستثمار وتشجيع رجال الأعمال، كونها تبحث عن المزيد من الاستثمار والمدخرات المحلية، وبالتالي نجد أن التصاعد الضريبي في الدول النامية ليس بنفس قدر التصاعد الضريبي في العديد من الدول.
وأوضح الفقي أن هناك اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بسبب السياسات الضريبية، لافتا إلى أن انخفاض أو تقلص عدد شرائح الدخل وانخفاض تسعير الضريبة لكل شريحة يؤدي إلى محصلة الضرائب تقل، بما لا يُمكّن الحكومات، خاصة في الدول النامية، إلى مزيد من الخدمات لأصحاب الدخول المنخفضة وغير المقتدرين، خاصة في مجال التعليم والرعاية الصحية.