تعرفي على الأعراض الأولية للحمل

إذا لاحظت تأخرا في الدورة الشهرية، فإن ذلك قد يكون أولى علامات بدء تلقيح البويضة وحدوث الحمل سيدتي؛ فخلال هذه الفترة يبدأ الجسم بإفراز هرمون موجه إلي الغدد التناسلية المشيمية يمنعها من خلاله من نزول الطمث. انتظري إذا عدة أيام ثم قومي بإجراء إحدى فحوصات الحمل للتأكد من النبأ السار.

منذ الأسبوعين الأولين لنجاح عملية الإخصاب، ستبدئين في ملاحظة العديد من التغيرات التي ستطرأ على ثدييك سيدتي، حيث سيتعرض هذين الأخيرين إلى الانتفاخ والتورم، كما أنك لن تعودي قادرةً على لمسهما بالمرة بسبب شعورك بالوخز والثقل هناك. وليس هذا كل شيء، إذ ستفاجئين أيضا بوجود تحولات إلى البني الداكن في لون الحلمات، مع بروز بعض الخطوط الزرقاء والحمراء الشبيهة بخيوط العنكبوت على كامل الصدر، وذلك نتيجةً لارتفاع هرمونات الحمل وتطور الخلايا المسؤولة على إنتاج اللبن، إلى جانب زيادة عملية ضخ الدم من جانب القلب.

هل يتكرر لديك الاحساس بالغثيان وبالقيء أكثر من مرة، خاصةً خلال الصباح؟ أبشري سيدتي، فبنسبة كبيرة أنت تنتظرين مولودا؛ حيث تسجل هذه الأعراض عادةً مع بداية الحمل، وذلك نتيجةً لارتفاع هرمون البروجسترون في الجسم، والذي غالبا ما يؤثر على الجهاز الهضمي ويصيبه ببعض التقلبات، مما من شأنه أن يشعرك أيضا بالعديد من التشنجات عند المعدة، إلى جانب الاحساس بأوجاع على مستوى البطن ومواجهة هذا الأخير إلى مشكلات الانتفاخات وتزايد الغازات، والمعاناة من حدوث بطء في عملية الهضم وصعوبة في حركة الأمعاء، وبالتالي الشعور بالإمساك.

في أول أسبوع لها من الحمل تبدأ علامات التعب والإرهاق في الظهور على المرأة وتزداد الرغبة لديها في الركون إلى الراحة والنوم لفترات طويلة، وذلك نتيجةً لانخفاض معدلات الجلوكوز في دمها. كما تعرف هذه الأخيرة أيضا نقصا واضحا في معدلات السكر وضغط الدم نتيجة بداية تكون الجنين في رحمها، وهو ما يسبب لها الاحساس الدائم بالدوار وبالدوخة الشديدة. أما الارتفاع المفاجئ لهرمونات الحمل، فغالبا ما يكون سببا في الشعور بالصداع وبآلام حادة في الرأس.

لا تفزعي مطلقا إذا ما لاحظت بروز إخلالات في بعض حواسك سيدتي، فذلك على الأرجح علامة أخرى تدل على حملك؛ حيث تشعر المرأة عادةً خلال هذه المرحلة بمرارة شديدة في فمها وبجفاف على مستوى حلقها، وذلك نتيجةً للارتفاع الحاد في هرمون البروجسترون، مقابل تلاشي مادة الكافيين من الجسم. وكثيرا ما تؤثر هذه الاضطرابات على حاسة التذوق؛ مما يجعل المرأة الحامل غير قادرة على الاستمتاع بتلك النكهات الشهية للأطعمة التي تتناولها، أو حتى تلك التي يقدمها لها كوب الشاي أو القهوة اللذيذ. ومن ناحية أخرى قد يتوقف أنفك أيضا على القيام بوظائفه على أكمل وجه سيدتي، فتتأثر بذلك حاسة الشم لديك وربما تصبحين غير قادرة على تحمل الروائح العادية حتى وإن كانت للشامبو أو الصابون أو العطر، كما ستكونين حساسةً أيضا اتجاه الروائح المنبعثة من بعض الأطعمة، والتي ربما كنت تعشقينها سابقا.

مع بداية حملك استعدي جيدا سيدتي، إذ ستكونين في حاجة إلى الذهاب بشكل أكبر إلى الحمام نتيجة تزايد رغبتك في التبول بشكل ملحوظ. كما أن تركز هرمون الحمل العالي في البول عادةً مايكون سببا في تعرض هذا الأخير إلى بعض التغيرات التي تشمل خاصةً اللون  والرائحة؛ حيث يميل هذا الأخير إلى البرتقالي، بينما ينبعث منه السهك (الرائحة الكريهة). وليس هذا كل شيء، فبمجرد حدوث عملية الإخصاب، ستبدأ المرأة الحامل في ملاحظة بروز العديد من الإفرازات المهبلية البيضاء، وذلك نتيجةً لزيادة سمك جدار المهبل بسبب النمو المتزايد للخلايا الخاصة ببطانته. لا تفزعي أيضا إذ لاحظت وجود بعض النقاط من الدم على لباسك الداخلي، فهي طبيعية وتنزل عادةً على إثر انغراس البويضة في رحم المرأة و حدوث الحمل.