البرغوثي: "الأهرام" قامت بالتعدي على أموال التأمينات وصندوق العاملين
قال الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، إن الانهيار الذي شهدته الصحافة مؤخرًا، شمل عدة محاور، خصوصًا ما كان يُطلق عليه "مؤسسات الشمال" وهي المؤسسات القومية الغنية، والتي كانت تُحسد على أوضاع الصحفيين المُستقرة والأجور المرتفعة، ووصلت الآن إلى حالة في منتهى السوء، لدرجة أن هناك توقعات مبنية على معلومات، أن الصحفيين سيذهبون ليتقاضوا رواتبهم، ويُقال لهم ليس هناك مرتبات، لافتًا إلى أن هذه المؤسسات تم إفقارها وأصبحت غارقة في الديون، أبرزهم مؤسسة الأهرام، وهي أغنى هذه المؤسسات على الإطلاق.
وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن مؤسسة الأهرام
في هذه اللحظة عبر مراحل مُحددة، قامت بالتصرف في أموال صندوق العاملين، وهذه ليست
أموال المؤسسة ولكنها أموال العاملين، التي تُقطتع من أموال صحفيي الأهرام عبر سنوات
طويلة، ليواجه به الصحفي أقداره عندما يُصبح على المعاش، مؤكدًا أن أيدي الإدارة
امتدت على هذا الصندوق، وسحبت منه 260 مليون جنيه، وهي عاجزة الآن أن ترد مليم واحد
من هذا الصندوق.
وتابع: "مؤسسة الأهرام لم تفعل هذا فقط، بل وصل الأمر
للتعدي على أموال التأمينات التي يجب أن تُورد للتأمينات الاجتماعية، وسحبت نحو
300 جنيه، والصحفي الذي سيخرج على المعاش لن يجد أموالًا يتقضاها، وما يحدث الآن هو
ترقيع للأزمة وليس حلًا جذريًا لها".
ولفت "البرغوثي" إلى أن الأخطر من ذلك، أن حصة
صحفيو الأهرام في صندوق التكافل بنقابة الصحفيين بدأت التخلف عنها منذ نحو 5 أشهر عن
توريد هذه المبالغ التي تٌقطتع من العاملين بها، ومنذ سنوات والمؤسسة تتسول الحوافز
والمكافآت من الدولة، فضلًا عن عدم إضافة الحوافز والمكافآت على المرتبات، وتحول الصحفيين
إلى فقراء.
واستطرد قائلًا: "يُقاس على ذلك مؤسسات الجنوب، مثل
روزاليوسف ودار الهلال ودار المعارف ودار التحرير، بالإضافة إلى الصحف المستقلة والأهوال
التي يتعرض لها الصحفيون العاملون بها".
وأكد "البرغوثي" أن المهنة بالكامل في محنة، ووصلت إلى مرحلة لم
يعد يصلُح معها الترقيع والإصلاح بالقطعة، وإنما المهنة بكاملها في حاجة إلى إصلاح
شامل، وهذه المرحلة الأسوأ في تاريخ المهنة، فلم نشهد أسوأ مما نحن فيه.