رئيس "خارجية النواب": زيارة "ماكرون" للقاهرة لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك
قال النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى القاهرة والمُقرر لها غدًا الأحد ما هي إلا انعكاس لطبيعة العلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وفرنسا وخاصة في السنوات الأخيرة الماضية.
وأضاف درويش، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الزيارة ستناقش العديد من الملفات المشتركة بين البلدين أهمها التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والصناعات الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات، والبناء، والطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل، والبنوك، والطيران، والبنية التحتية، والسياحة فيما يخدم مصلحة الشعبين المصري والفرنسي، مُشيرًا أن الزيارة ستطرق أيضًا إلى مناقشة آخر تطورات الملف السوري وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، بالإضافة إلى توحيد جهود البلدين بشأن ملف مكافحة الإرهاب، وكذلك مناقشة آخر تطورات الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أن فرنسا واحدة من أكبر الدول التي لها استثمارات على أرض مصر فهناك ما لا يقل عن 160 شركة فرنسية في مصر باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 4.5 مليار يورو.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا وصل إلى 2.5 مليار دولار منها 1.4 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018، مُشيرًا إلى أن حنكة الرئيس عبدالفتاح السيسي الدبلوماسية أعادت ريادة مصر على الصعيد الدولي كما كانت بل أفضل عما كانت عليه في الوقت السابق.
ويصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بعد ساعات وذلك فى أول زيارة لمصر، تستمر 3 أيام، يتخللها فى اليوم الأول زيارة الرئيس الفرنسى، لمعبد أبو سمبل، ويقوم بعد ذلك بزيارة للقاهرة للقاء بعض المثقفين المصريين، حيث تم إعلان 2019، عام ثقافى مصرى فرنسي.
ويلتقى ماكرون فى اليوم الثانى، بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد يشهد اللقاء، توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم، فى مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم.
كما يلتقى ماكرون، مع كبار المسؤولين، لتناول عدد كبير من الملفات المهمة بالنسبة للبلديين، من بينهم وزراء المجموعة الاقتصادية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون، فى مجال الاستثمارات بين البلدين، وفى المساء سيعقد حوارًا مع الجالية الفرنسية بمصر.
وفى اليوم الثالث والأخير من الزيارة، سيقوم الرئيس الفرنسى، بزيارة مشيخة الأزهر، ولقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ثم يذهب إلى كاتدرائية العباسية، للقاء البابا تواضروس.