قرار عاجل من النيابة العامة بشأن والدة "طفل البلكونة"
أخلت النيابة العامة بـ6 أكتوبر، سبيل "هند" والدة "طفل البلكونة"، بعد اتهامها بالإهمال وتعريض حياة ابنها للخطر، عن طريق إجباره بالوقوف في نافذة شقة للتسلل إلى بلكونة مجاورة.
وكان قد كشف محسن عبدالراضي، مصور فيديو "طفل البلكونة"، تفاصيل تصويره لواقعة إجبار أم لأبنها على القفز من شباك السلم للبلكونة للعثور على مفتاح الشقة.
وأَشار "عبدالراضي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم السبت، إلى أنه كان في بلكونة شقته يجرى اتصالا هاتفيا، ففوجئ بطفل يخرج من شباك السلم ويحاول للقفز للبلكونة، لافتا إلى أن الطفل كان يصرخ، وأمه تدفعه للقفز.
وأضاف أن الأم كانت تعاقب الطفل؛ لأنه خرج للعب في الشارع، وفقد مفتاح الشقة، معتبرا أن تصريح الأم أن قيامها بهذا التصرف بسبب ضيق الحال، كلام غير منطقي، ولفت إلى أنه حذر الأم خلال تصويره للواقعة كثيرا أن الطفل سيسقط، منوها بأنه هدد الأم أنه يصورها، وهى استجابت للتهديد، مضيفا: "الأم انهالت ضربا على الطفل بعد فشله في القفز للبلكونة"، وأنه ذهب شخصيًا للأم حتى يتحدث معها ولكنها كانت اختفت هي والطفل.
وأثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل والفزع لكل من تابعه، حيث يظهر سيدة تدفع طفل على القفز من شباك إلى بلكونة مجاورة، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع شاهق.
خلال الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، يبكي خلاله الطفل ويصرخ "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.
وحاول بعض الجيران الذي التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "ياست حرام عليكي بتعملي إيه؟! الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أي رد فعل من السيدة.
تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغا من إدارة نجدة الطفل التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، للتحقيق في الفيديو.
ألقت قوات الأمن، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، القبض على سيدة واقعة "طفل البلكونة"، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة، وذلك بعدما تقدم خط نجدة الطفل ببلاغ ضدها.
وقالت مصادر أمنية وقضائية، إن السيدة، ستمثل أمام النيابة ظهر اليوم؛ لمواجهتها بما ظهر في الفيديو المتداول لها أثناء إجبارها طفل على القفز من شباك مجاور لبلكونة شقتها بعد إضاعة المفتاح.