"اعترافه بزعيم المعارضة رئيسًا".. كيف دعم "ترامب" انقلاب فنزويلا؟
تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، الأربعاء الماضي، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليعلن الرئيس نيكولاس مادورو قطع العلاقات مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وخرجت موجة من الاحتجاجات في كراكاس يوم الاثنين، إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل في أن يتمكن رئيس الكونجرس الجديد من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو.
انقلاب فنزويلا
أدى رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الأربعاء الماضي، اليمين رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي، فيما سارعت واشنطن إلى الاعتراف بغوايدو.
وقد أدى غوايدو، اليمين أمام حشد كبير، فيما نزل مئات الآلاف من مؤيديه، ومناصري مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.
دعم "ترامب"
وعلى الفور، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا للبلاد، داعيا الدول الغربية إلى حذو حذوه.
وتعهد الرئيس الأمريكي، بأن "تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا".
دعم الديمقراطية
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى "دعم الديمقراطية وحماية المدنيين"، مطالبا مادورو بالتنحي لصالح "الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي".
بينما قال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، إن "كل الخيارات مفتوحة إذا اعتدى مادورو على أعضاء الجمعية الوطنية"، لافتا إلى أن العقوبات الحالية على فنزويلا هي "جزء بسيط من الإجراءات التي يمكن اتخاذها".
مقاطعة أمريكا
وردًا على قرار "ترامب"، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة، معطيا موظفي السفارة الأميركية مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
مطالب بحوار سلمي
فيما أشارت النائبة في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر: إلى أن "الانقلاب المدعوم من قبل الولايات المتحدة في فنزويلا لن يكون حلاً للمشكلات التي يواجهها الشعب الفنزويلي"، معتبرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يسعى لجعل المعارضين اليمينيين المتطرفين في فنزويلا بالمقدمة".
وأشارت "عمر" إلى أن "هذه المساعي من شأنها تأجيج العنف هناك، ودفع المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار"، مشددةً على أن الانقلاب المدعوم أمريكيًا لن يكون حلاً للمشكلات المفزعة التي يواجهها الفنزويليون، مضيفة: "علينا دعم مساعي المكسيك، وأروغواي، والفاتيكان من أجل التوصل لحوار سلمي هناك".
وكان غوايدو، أعلن أنه مستعد لتولي رئاسة البلاد، بعدما اعتبرت المعارضة أن فترة الولاية الثانية لمادورو غير شرعية.
وسابقًا، قال غوايدو، إنه "ينوي إذا أصبح رئيسا أن يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين"، لكنه قال "ستطبق العدالة بحق أولئك الذين ارتكبوا أفعالا مشينة".
وأضاف رئيس البرلمان: "ظللنا طيلة 20 عاما نعاني هجمات، قتلوا زعماء سياسيين وسجنوا آخرين، وتعرضت أنا للخطف لبضع ساعات، قتلوا أصدقائي".