مسلمو الفلبين يوافقون على "الحكم الذاتي"
وافقت الغالبية الكاسحة من المسلمين في
جنوب الفلبين على إنشاء منطقة حكم ذاتي جديدة على أمل إنهاء قرابة نصف قرن من الاضطرابات.
وأعلنت لجنة الانتخابات في وقت متأخر أمس
الجمعة أن منطقة بانغسامورو ذاتية الحكم في مينداناو المسلمة تعتبر سارية عقب استفتاء
يوم الاثنين. وقالت إن 1.5 مليون شخص صوتوا لصالحه.
وتستبدل بانغسامورو منطقة مستقلة قائمة
تعاني من الفقر بكيان أكبر وأكثر تمويلاً وأكثر قوة.
ويأتي هذا نتيجة لجهد سلمي مكثف قامت به
الحكومة في مانيلا وجبهة مورو الإسلامية للتحرير، وهي الجماعة الإسلامية الرئيسية المتمردة،
لإبرام اتفاق تم توقيعه في عام 2014 لكن طال أمدها في أروقة الكونغرس الفلبيني إلى
أن تمت الموافقة عليه أخيرا في العام الماضي.
وهدد سفك الدماء، بما في ذلك حصار مدينة
ماراوي من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش وغيرها من التفجيرات والهجمات في الجنوب، بعرقلة هذ الاتفاق.
وقالت المفوضة سوزانا أناياتين من لجنة
بانغسامورو الانتقالية إن التصديق على قانون الحكم الذاتي "يمثل بداية لحكومة
جديدة ورحلة أخرى نحو السلام".
وبموجب الاتفاق تخلى المتمردون عن هدفهم
بإقامة دولة مستقلة في الفلبين ذات الأغلبية المسيحية مقابل الحصول على حكم ذاتي واسع
رغم أنهم كانوا يريدون في الأصل وحدة فيدرالية تتمتع بصلاحيات أكبر.
وسيتم تسريح ما بين 30 و 40 ألف مقاتل،
فيما سيكون البرلمان الإقليمي مسؤولاً عن الشؤون اليومية.