الأسهم الأوروبية عند أعلى مستويتها خلال شهرين
سجلت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، أعلى مستوياتها فيما يقرب من شهرين وسط موجة صعود عالمية تغذيها نتائج إيجابية والآمال في سياسات تيسير نقدي أمريكية وارتفاع أسعار النفط والمعادن.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.6 بالمئة قرب أعلى مستوياته في شهرين مسجلا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي ومتجها صوب أفضل أداء شهري له منذ أكتوبر تشرين الأول 2015.
وكان المؤشر داكس في فرانكفورت هو الأفضل أداء في أوروبا بصعوده 1.4 بالمئة في حين اتسم أداء المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الغني بشركات التصدير، بالضعف تحت وطأة جنيه استرليني قوي.
محتوى دعائي
وأشار المتعاملون إلى تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يدرسون الاحتفاظ بمحفظة أوراق مالية أكبر مما كان متوقعا كمبرر لتحسن الشهية للمخاطرة.
وقال أنطوان بوفيه محلل أسعار الفائدة في ميزوهو ”المعنويات الاقتصادية في تدهور منذ فترة لكن الفرق بين الآن وديسمبر كانون الأول هو أن البنوك المركزية تتعامل مع الوضع.“
وقال ”ذلك هو ما يقود إلى هذا التحسن في نبرة المخاطرة“ مضيفا أن ”خطر التشديد النقدي غير المبرر أصبح أقل.“
أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعا، اليوم الخميس، محافظا على خيار زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تباطؤ في نصف عقد.
وبعد أن أنهي برنامجا مهما لشراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو (ثلاثة تريليونات دولار) قبل أسابيع، قال المركزي الأوروبي إنه مازال يتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة ”حتى“ الصيف، متمسكا بتوقعاته القائمة منذ فترة طويلة على الرغم من أن الأسواق تتوقع حاليا أن تكون تلك الخطوة في وقت لاحق.
لكن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ربما يقر لاحقا بحدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، مما سيثير احتمال تأجيل أي تطبيع آخر للسياسة النقدية وبما قد يشير إلى أن الخطوة القادمة للبنك ربما تتمثل في تيسير السياسة النقدية أكثر من تشديدها.