ملكة بريطانيا تدعو لتفاهمات مشتركة مع الاتحاد الأوروبي
دعت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، إلى السعي للتوصل لتفاهمات مشتركة مع "الاتحاد الأوروبي،" والنظر إلى الصورة الأوسع، في مناشدة مستترة لأهل السياسة في بلادها لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من المنظومة،والتي صدمت المستثمرين والحلفاء على حد سواء.
وتواجه بريطانيا مع استمرار العد التنازلي لموعد انسحابها رسمياً من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) أكبر أزمة سياسية في نصف قرن في ظل ما تعانيه من مصاعب بشأن كيفية الخروج من التكتل، أو حتى ما إذا كانت ستخرج منه بالأساس.
ولم تذكر الملكة البالغة من العمر 92 عاماً الخروج من الاتحاد الأوروبي صراحة في خطاب ألقته أمام "معهد المرأة" في مدينة "نورفوك" البريطانية لكنها قالت إن "كل جيل يواجه تحديات وفرصاً جديدة".
وتابعت قائلة، "بينما نحن نبحث عن إجابات جديدة في العصر الحديث، فإنني أنا أفضل الطرق المجربة والمختبرة مثل التحدث بشكل طيب عن بعضنا البعض واحترام اختلاف وجهات النظر والالتقاء للتوصل لأرضية مشتركة، وعدم إغفال النظر للصورة الأشمل في أي وقت من الأوقات".
وفسرت تلك التصريحات على أنها إشارة مستترة للعاملين بالسياسة في بريطانيا. وحملت صدر "التايمز" عنوان "الملكة تقول للسياسيين المتنازعين: انهوا خلاف الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، إن الملكة توجه دون شك رسالة بتلك التصريحات.
ويتعين على الملكة باعتبارها رأس الدولة البقاء على الحياد فيما يتعلق برأيها العلني في القضايا السياسية كما أنه ليس لها الحق في التصويت، وإن كانت قبل استفتاء أجري في 2014 على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة قد وجهت مناشدة مصاغة بدقة للاسكتلنديين بالتفكير ملياً في مستقبلهم.