صورة لتمثال فاتن حمامة في الأوبرا المصرية

منوعات

فاتن حمامة
فاتن حمامة


انتهت إدارة دار الأوبرا المصرية، من وضع تمثال النجمة الراحلة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، أمام المسرح الكبير بالأوبرا، وهو التمثال الذي يحمل توقيع الفنان عصام درويش.

التمثال امتاز بالبساطة الشديدة، لا سيما مع الملامح الرقيقة والبريئة لسيدة الشاشة العربية، بخلاف الفستان البسيطة الذى اختاره النحات.

وكان الدكتور الراحل محمد عبد الوهاب، زوج الفنانة الراحل فاتن حمامة، لديه أمنية تمنى تحقيقها قبل وفاته، تتلخص فى أنه كان يريد أن يرى تمثالا لزوجته داخل أسوار دار الأوبرا المصرية، ولكن القدر لم يسمح له بتحقيق الأمنية لأنه توفى قبل أن يتم وضع التمثال فى الأوبرا.

واختار الدكتور الراحل محمد عبد الوهاب، دار الأوبرا ليضم العديد من المنشآت الفنية والثقافية الكبيرة، كما أنه مركز للتجمعات الثقافية فى مصر والعالم العربى كله، ولهذا بادر الدكتور محمد عبد الوهاب بعمل هذا التمثال على حسابه الخاص ليتم وضعه داخل ساحة دار الأوبرا المصرية، وبالفعل تم الاتفاق مع النحات الدكتور عصام درويش، من أجل تصميم التمثال.

بدايات فاتن حمامة
وُلدت فاتن أحمد حمامة في 27 أيار/ مايو عام 1931 وبالعودة إلى شهادة ميلادها فإنها ولدت في المنصورة، إلا أنها ذكرت أنها ولدت في القاهرة، والدها أحمد حمامة كان يعمل موظفًا في وزارة التربية، وكانت والدتها ربة منزل، لديها شقيقان هما: منير ومزهر، وشقيقتها ليلى.

عندما كانت في السادسة من عمرها، اصطحبها والدها إلى المسرح لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر، تأثرت فاتن حمامة بالممثلة وأدائها بشكل عميق وقررت أن تسعى لتكون في مجال التمثيل، وسرعان ما عُرضت على المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلةٍ من أجل فيلمه يوم سعيد وتم اختيارها لأداء الدور وكان أداؤها محبوبًا من قبل الجمهور.

ظهورها التالي كان في فيلم "رصاصة في القلب" الذي صدر في عام 1944، كان الفيلم يتحدث رجل يحب النساء ويقع في حب حبيبة صديقه. ثم ظهرت الممثلة الشابة في أفلام مثل: "الشهر الأول" عام 1945 و"الكون" عام 1946. وأخيرًا انتقلت إلى القاهرة مع والديها للدراسة في المعهد العالي للتمثيل.

إنجازات فاتن حمامة
اعترف المخرج يوسف وهبي بإمكانيات فاتن حمامة وأعطاها الدور الرئيسي في فيلم "ملاك الرحمة" وحصل الفيلم على شعبية كبيرة وأوصلها إلى النجومية. أفلام أخرى ظهرت فيها أيضًا في السنوات القليلة التالية كانت تتضمن: "العقاب" عام 1948، "اليتيمين" عام 1948، "سيدة البيت" عام 1949 و"الأب أمين" عام 1950.

ظهرت في أفلام عديدة في فترة الخمسينيات، الفترة التي عرفت بـ العصر الذهبي للسينما المصرية، وتتضمن ذلك: "لك يوم يا ظالم" عام 1952 الذي كان إنجازًا ضخمًا، "عبيد المال" عام 1953، "الله معنا" عام 1955 و"الطريق الممنوع" عام 1958.

بالرغم من نجاحها المهني إلا أنها أثارت الجدل في فترة الستينيات عندما زعمت أنها تتعرض للمضايقات من قبل المخابرات المصرية. وكنتيجة لذلك تم منعها من السفر وكذلك من المشاركة في المهرجانات السينمائية، وبعد الكثير من الجهود والمنازعات تم السماح لها بمغادرة البلاد، و على الرغم من أنها لم تكن كثيرة النشاطات في تلك الفترة، فقد شاركت في القليل من الأفلام مثل "لاوقت للحب" عام 1963 و"الخطيئة" عام 1965 من إخراج هنري بركات حيث قامت فيه فاتن حامة، زكي رستم وعبدلله غيث بالأدوار الرئيسية وكان تجسد شخصية امرأة فلاحة فقيرة تتعرض للاغتصاب أثناء العمل في أحد الحقول فتصبح حاملًا مما يؤدي في نهاية المطاف إلى موتها، مما يجعلها شهيدة قضية الفلاحين المناضلين.

ومع تقدمها في السن، بدأت أعمالها تقل، ومع ذلك واصلت الظهور في العديد من الأفلام الناجحة مثل "الخيط الرفيع" عام 1971، "حبي" عام 1974، "أفواه وأرانب" عام 1977، "ليلة القبض على فاطمة" عام 1985، و"أرض الميعاد" عام 1993. آخر أعمال الفنانة في حياتها المهنية كان دورها الرئيسي في السلسلة المصرية "وجه القمر"، وكانت ناجحةً جدًا وفازت بجائزة أفضل سلسلة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري الذي عقد عام 2001، كما عملت خلال مسيرتها المهنية أيضًا كمنتجة لعددٍ من الأفلام مثل "الحب والدموع" عام 1955 و"أغنية الموت" عام 1973.

خلال مسيرتها المهنية، تلقت فاتن حمامة العديد من الجوائز لأدائها الرائع على الشاشة. ومن بين الجوائز الدولية التي فازت بها: الجائزة الخاصة في مهرجان ظهران السينمائي الدولي عام 1971 عن أدائها في فيلم "الخيط الرفيع" وكذلك الجائزة الخاصة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "الامبراطورية ميم". وأيضًا حصلت على أوسمةٍ أخرى تتضمن وسام الإبداع من الدرجة الأولى الذي قدمه لها الأمير خالد شهاب رئيس الوزراء اللبناني عام 1953، ووسام العظمة من الرئيس المصري أنور السادات عام 1976.

حياة فاتن حمامة الشخصية
تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 واستمر زواجهما حتى 1954 ولهما ابنة واحدة. في وقتٍ لاحق تزوجت من عمر الشريف من 1954 حتى 1974 ولهما ابن اسمه طارق الشريف. ت

زوجت لاحقًا من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015.

وفاة فاتن حمامة
توفيت فاتن حمامة في عمر الـ 83 في 17 كانون الثاني/ يناير 2015، ولم يحدد سبب الوفاة من قبل ابنها. تلقت وفاتها اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الاعلام وحضر الجنازة آلاف المشيعين.

حقائق سريعة عن فاتن حمامة
ثمانية من الأفلام التي قامت فيها بدور البطولة كانت ضمن قائمة أفضل مئة فيلم مصري.
امتدت شهرتها لتصبح دولية وظهرت في إنتاج هوليودي سمي بـ "القاهرة" عام 1963.
دعمت ثورة 1952 التي دفعتها في وقتٍ لاحق لمغادرة البلاد من 1966 حتى 1971 وعندما عادت كانت غالبًا تختار أدوار تقدم رسالة سياسية أو تنتقد قوانين مصر.