صحيفة إماراتية: إيران مصدر كل النيران في المنطقة
قالت صحيفة
" الوطن " الإماراتية إن الإمارات أكدت مواقفها الثابتة والمبدئية، التي
تنطلق منها في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة، وضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة والمجتمع
الدولي مسؤوليتهما الواجبة، خاصة من حيث ضرورة أخذ موقف رادع وحاسم لإنهاء العبث الإيراني
الإرهابي بأمن وسلامة واستقرار المنطقة، كون " نظام الملالي" لم يتوقف يوما
عن التدخل في شؤون الدول ونشر الإرهاب والعنف وإثارة الفتن ودعم المليشيات الطائفية
المارقة، في انتهاك سافر وفاضح لجميع القوانين الدولية الواجبة.
ولفتت إلى أن المواقف
التي جددت فيها الإمارات سياستها التي تتسم بالشفافية والوضوح، أتت خلال جلسة المناقشة
المفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، حيث بينت الحرص التام على أمن وسلامة واستقرار
المنطقة، وأهمية تجنيبها كل ما يبقي الحرائق مشتعلة في عدد من دولها، وضرورة إنجاز
حلول سياسية لمختلف الأزمات وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وأهمية العمل الجماعي
لمحاربة وباء الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والاستقرار.
وذكرت أن الجميع
في العالم يدرك، أن مصدر النيران التي تعاني منها عدد من دول المنطقة، هو إيران، إذ
يبدو نظامها كأخطبوط سام يمد أذرعه في كل مكان، ليتسبب بالويلات والنكبات والآلام،
ومحاولة الدفع بالمنطقة في اتجاه البقاء في دوامة الأزمات وإضعاف دولها وتفتيت وحدة
شعوبها ليسهل عليه التدخل وتحقيق أجندته التوسعية التي تنتهك سيادات الغير، في عدوان
همجي سواء لخدمة مآرب السياسة الإيرانية، أو الهرب إلى الأمام بسبب الغضب المتفاقم
والنقمة العارمة من قبل الشعب الإيراني، جراء أحواله الكارثية وهو يرى تبذير الثروات
على أجندات إجرامية من قبل نظام لم يتوقف يوما عن سياسته التي تطبخ في أقبية وأوكار
الشر وتعمل على انتهاك جميع المحظورات واستباحة دماء الشعوب.
وأكدت أن سياسة
الإمارات التي تحظى باحترام عالمي واسع، تقوم على دعم حقوق الشعوب، والرفض المطلق للتعديات
التي تقوم عليها عدد من الأنظمة، وتؤكد أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات التي
تستهدف الأمة، وتجنيبها المزيد من الهزات والمعاناة، والعمل على منع التمديد القسري
لأزماتها لغياب الحلول.. ومن هنا تأتي مواقف الإمارات الثابتة التي جددت من خلالها
على ضرورة انتقال الأمم المتحدة من مرحلة إدارة الأزمات إلى حلها.
وقالت " الوطن
" في ختام افتتاحيتها .. إنها أكدت ضرورة إنهاء احتلال جميع الأراضي العربية،
لأن ذلك سيكون الأساس لاستقرار المنطقة، ويضع حدا للغليان الذي يعاني منه الشرق الأوسط
منذ عقود، وهو بحاجة لموقف أممي أكثر فاعلية في التعامل مع المسببات، بهدف تجنيب العالم
النتائج والتأثيرات السلبية الناجمة عن استمرار الهزات والتدخلات في المنطقة الأهم
حول العالم.