فنزويلا.. زعيم المعارضة يزلزل الأرض تحت أقدام مادورو بدعم أمريكي
أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو نفسه
رئيساً مؤقتاً للبلاد، بينما اعترف رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترمب، به رئيساً
شرعياً للبلاد.
وخرج مواطنو فنزويلا إلى الشوارع، اليوم الأربعاء،
في مظاهرات تطالب باستقالة رئيس البلاد نيكولاس مادورو، وتولي الجمعية الوطنية، التي
تهيمن عليها المعارضة، مقاليد السلطة في البلاد.
ورددت مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا في
العاصمة كاراكاس "وستسقط.. ستسقط.. هذه الحكومة ستسقط".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه برئيس البرلمان الفنزويلي
خوان جوايدو، الذي ينتمي إلى معسكر المعارضة، رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم الأربعاء: "اليوم،
أعترف رسميا برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) لفنزويلا، خوان جوايدو، رئيسا انتقاليا
لفنزويلا. وقد أعلنت الجمعية الوطنية، بصفتها الفرع الوحيد للسلطة في البلاد الذي تم
انتخابها بصورة قانونية من قبل شعب فنزويلا، أعلنت نيكولاس مادورو غير شرعي وأن منصب
رئيس الدولة شاغر".
وأكد الرئيس الأمريكي في البيان أن الولايات المتحدة ستستخدم "كامل
قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية الفنزويلية"،
ودعا الدول الغربية إلى الاعتراف ببغوايدو رئيسا بالوكالة للبلاد.
وتتحضر فنزويلا لمظاهرات هي الأكبر من نوعها
منذ 2017، مع نزول عشرات الآلاف إلى شوارع كراكاس بعدما دفعت الحكومة والمعارضة في
فنزويلا بمؤيديهما إلى الشارع.
وخرجت المظاهرات بدعوة من خوان غوايدو، رئيس
البرلمان، الذي أعرب عن رغبته في أن يصبح رئيساً مؤقتاً لفنزويلا إلى أن يتم إجراء
انتخابات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء،
اعترافه برئيس البرلمان في فنزويلا(الجمعية الوطنية) خوان جوايدو، رئيساً شرعياً للدولة
الواقعة في أمريكا الجنوبية، وهي الخطوة التي تمثل زيادة للضغط على حكومة نيكولاس مادورو.
ومن جهته، أكد الرئيس نيكولاس مادورو، أن بلاده
ستراجع علاقاتها بالولايات المتحدة، بعد أن أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، تأييده
للمسيرات المطالبة بإسقاط الرئيس.
كما تجمع معارضون في مناطق أخرى من البلاد، وكذلك
أنصار الحكومة وسط أجواء من التوتر. وقتل خمسة أشخاص في أعمال عنف قبل التظاهرات ليلاً
وصباح الأربعاء.
ويتظاهر فنزويليون في الشوارع ملوحين بأعلام
بلادهم وهم يطالبون الرئيس نيكولاس مادورو بالتخلي عن السلطة.
وأطلق أفراد من الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع
على المحتجين في حي إل بارايسو الخاص بالطبقة الوسطى اليوم الأربعاء.
وجرت احتجاجات في أجزاء أخرى من العاصمة كراكاس
دون أي مواجهة.
ويقول الفنزويليون المشاركون في الاحتجاج المناهض
للحكومة إنهم سئموا التضخم المتصاعد ونقص السلع الأساسية وأزمة الهجرة التي تقسم العائلات.
وردد المتظاهرون هتافات "غادر يا مادورو"،
أثناء استجابتهم لدعوة المعارضة للتجمع.