الأنبا شاروبيم يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديسة دميانه بقنا (صور)
ترأس صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا شاروبيم ،اسقف قنا وتوابعها للاقباط الارثوذكس، أمس، القداس الالهي بكنيسة القديسة دميانة، بمدينة قنا، وخلال طقس القداس، قام نيافته بتطييب رفات القديسة الشهيدة دميانة والبابا كيرلس، بمشاركة لفيف من الآباء مجمع كهنة الايبارشية.
كان قد ترأس الأنبا شاروبيم، أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة قنا وتوابعها، الأحد، قداس الصلاة الإلهي احتفالًا بعيد عرس قانا الجليل، وعيد ستشهاد القديسة دميانة" بكنيسة دير القديس مقار بأبوتيج بمحافظة أسيوط، وذلك بحضور عدد من الآباء مجمع كهنة ايبارشية اسيوط، وأقباط محافظة أسيوط.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال هذه الأيام بعيد استشهاد القديسة دميانة وعروس قانا الجليل بمختلف المطرانيات والكنائس على مستوى الصعيد بالكامل.
يذكر أن القديسة دميانة ولدت من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث، وكان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان، وإذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها.
وكانت القديسة الشهيدة دميانة عذراء عفيفة مجاهدة وهي ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان وكانت وحيدة لأبويها، وعندما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له.
وعندما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد ان يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح، وإذ رأت ان والدها قد سر بذلك طلبت منه ايضا ان يبني لها مسكنا منفردا تتعبد في هي وصاحباتها . فأجاب سؤالها، وبنى لها المسكن الذي أرادته، فسكنت فيه مع أربعين عذراء ، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة.
وفي سن الثامنة عشرة كشفت عن عزمها علي حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه، ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها؛ لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية، وتعرضت للتعذيب واستشهدت على أيدي جنود دقلديانوس ومازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا.
و الجدير بالذكر ان عيد عرس قانا الجليل هو من الأعياد الكنسية السيدية الصغرى، وتعتبره من الأعياد الأعجوبة التي صنعها السيد المسيح في قانا الجليل، وهي الأعجوبة الأولى التي صنعها السيد المسيح بعد العماد.
وكان قد دعى السيد المسيح والقديسة مريم العذراء إلى العرس وكذلك بعض تلاميذه، ولما فرغت الخمر قالت السيدة العذراء ليس لهم خمر، قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة، و لم تأت ساعتي بعد، ثم قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه.
وكانت ستة أجران موضوعة هناك، و قال لهم يسوع أملوا الأجران ماء، فملئوها إلى فوق، ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ ، فقدموا الخمر الذي تحول بأمره الإلهي فصار خمرا جيدا ، كما شهد رئيس المتكأ إذ قال للعريس : " كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا ومتي سكروا فحينئذ الدون، أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن.
هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فأمن به تلاميذه "له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس إلى الأبد أمين.