محافظ البحر الأحمر يفتتح المدرسة المصرية اليابانية رقم 1 بالغردقة (صور)
افتتح اللواء احمد عبد الله محافظ البحر الأحمر ظهر اليوم الأربعاء، المدرسة المصرية اليابانية الأولى بطريق الحجاز بجوار مديرية التربية والتعليم بمدينة الغردقة، وذلك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومى التاسع والأربعون والذى يحيى ذكرى معركة شدوان الباسلة، التى شارك فيها أهالى مدينة الغردقة، القوات المسلحة فى صد العدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان المجيدة.
أكد المحافظ أن العملية التعليمية الناجحة هى التى تبدأ بحب الطلاب للمعلمين وان هذا سيعمل على تنمية القدرات لدى الطلاب.
وقال المحافظ، إن المدرسة صممت على الطراز المعماري الياباني، وعلى مساحة إجمالية قدرها نحو12 ألف متر مربع، تشمل 11 فصلًا و40 غرفة للأنشطة والمعامل والمكتبة وصالة جيمانيزيوم ودورات مياه متطورة وتبلغ جملة تكلفتها 20 مليون جنيه.
وأضاف أنه جرى الانتهاء من إنشاء وتأثيث المدرسة بالكامل على أحدث الطرز والوسائل التعليمية وهي إحدى مدرستين على الطراز الياباني في المحافظة، من إجمالي 45 مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية وقد نالت البحر الأحمر مدرستين الأولى على طريق الحجاز بجوار مديرية التربية والتعليم والثانية بمنطقة الأحياء.
وخلال مراسم افتتاح المدرسة أشاد محافظ البحر الأحمر بجهود وزارة التربية والتعليم لتطوير ورفع كفاءة المنظومة التعليمية في مصر بوجه عام، كما أشاد بمستوى المدرسة والقائمين على العمل بها.
وتفقد المحافظ بعد الافتتاح فصول المدرسة والتعرف على الأنشطة الترفيهية والثقافية المقدمة للطلاب، هذا وقد قام عبد الله بتقديم التهنئة للطلاب بافتتاح المدرسة الجديدة، مطالبًا إياهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحصيل دراسي وعلمي أكبر يمكنهم من اجتياز مراحل علمية أكبر ما يعود بالنفع على بلدنا مصر.
يذكر أن محافظة البحر الأحمر تحتفل فى 22 من يناير من كل عام بعيدها القومى تخليدا لذكرى معركة شدوان الباسلة، التى شارك فيها أهالى مدينة الغردقة، القوات المسلحة فى صد العدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان المجيدة.
حضر الافتتاح اللواء عبدالفتاح تمام سكرتير عام المحافظة والعميد تامر سمير السكرتير العام المساعد للمحافظة واللواء على شوكت رئيس مجلس مدينة الغردقة ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وعن معركة شدوان كانت في 21 - 22 يناير 1970 وشدوان عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة مساحتها تقريبا61 كيلو متر وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر.
وقد حدثت هنالك اشتباكات بين سرية من فرقة الصاعقة المصرية وكتيبة من المظليين الإسرائيليين وفى موضوع عن معركة شدوان نشرته جريدة الأهرام المصرية جاء فيه شدوان ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة تقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، لكنها اسم لمعركة ملحمية أضافت سطرا في سجل البطولات الخالدة للجيش المصري، ورجاله البواسل. وتحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى معركة شدوان، التي جرت في الجزيرة النائية التي لا تزيد مساحتها عن 70 كيلو مترا مربعا ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا وبها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري.
كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، في عدة مواقع على طول الجبهة، وقد هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال. حيث قامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار.
وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذي يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و"قواربها" بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة في مراكب الصيد من شاطئ الغردقة إلى جزيرة شدوان. واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية الذين خاضوا المعركة ببسالة وأحدثوا خسائر جسيمة بقوات العدو، كما تمكنت وحدات الدفاع الجوي المصري من إسقاط طائرتين للعدو، من طرازي "ميراج" و"سكاي هوك".
وظل العدو يتقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة في جنوب الجزيرة، وكانوا يطلبون من القوة المصرية أن تستسلم، ورغم القصف الجوي العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة وشجاعة.
واستمر العدو في محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذي يأتي للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددي والقصف الجوي العنيف والإمدادات الكثيرة التي كانت تأتي إليهم.
بعدها اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين، للانسحاب من الأجزاء التي احتلتها من الجزيرة، وفي اليوم التالي للقتال والموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التي تمكن العدو من الوصول إليها في جزيرة شدوان، في الوقت الذي قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزيرة.
جدير بالذكر أن الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إبان حرب أكتوبر كان قائد القوات المصرية في قطاع منطقة البحر الأحمر آنذاك، وكان الشاذلي قد وضع خطة لمقاومة تسللات القوات الإسرائيلية في مناطق البحر الأحمر.