غدا.. أسامة الأزهري في أولى ندوات معرض الكتاب الدولي
يفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 50 فعالياته الثقافية بندوة عن كتاب "الشخصية المصرية" الصادر عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية تأليف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وذلك غدا الخميس بقاعة كاتب وكتاب فى تمام الساعة الثانية ظهراً.
يشارك فى الندوة كوكبة من المثقفين والأدباء ولفيف من كبار رجال الدين والإعلام علي رأسهم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق والدكتور شوقي علام مفتي لجمهورية والداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، و الدكتورة سوزان القليني عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس والدكتور أحمد أبوزيد أستاذ علم الاجتماع و الدكتور مدحت العدل.
يضم الكتاب دراسة مهمة للدكتور أسامة الأزهري يقدم من خلالها بصيرة على أركان الشخصية المصرية ومعالمها الرئيسية التى صنع بها الإنسان المصرى تاريخه العريق ويصنع بها حاضره ومستقبله ويزداد فيها تألقاً وارتقاء حتى يبقى هذا الوطن العظيم منارة وراية مرفوعة وبيتاً مفتوحاً للأمة العربية والأمة الإسلامية والإنسانية كلها إلى آخر الزمان.
وأصدر الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، خطيب مسجد الفتاح العليم، أضخم أعماله العلمية، موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"، والتي تتكون من 10 أجزاء في 10 مجلدات.
وقال الأزهري في بيان له، إن الجمهرة توثيق ودراسة لتراجم علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، مرتبين على سنوات الوفاة، من وفيات سنة 1300هجري الموافق 1882ميلادي، إلى وفيات العام الهجري الماضي 1439هـ، ضمن إصدارات مكتبة الإسكندرية، مضيفا: على مدى 16 سنة صُنعت وتبلورت ونضجت هذه الموسوعة، 10 سنوات منها كانت جمعًا للمادة العلمية، و6 سنوات كان عكوفًا وانقطاعا وانكبابا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.
وأوضح أن الجمهرة خرجت من المطبعة ضمن منشورات مكتبة الإسكندرية العريقة، ويجري حاليا الإعداد لحفل إطلاقه وتوقيعه، وسيكون متاحا في معرض الكتاب خلال أيام.
وأضاف: ليست الجمهرة مجردَ سردِ سِيرٍ لحيَوَات الأعلام الأزهريين، بل هو - بالإضافة لذلك - حافل بالفوائد، مشحون بالمسائل والقضايا والفرائد، هو البعث والإحياء الأزهري الذي ننشده جميعًا، وأرجو أن يكون المنجم الكبير الذي ستنشأ على ضفافه عشرات المشاريع العلمية النهضوية لأزهرنا ووطننا وأمتنا.
وإليكم نص البيان :
برًّا ووفاءً وعرفانًا وحبًّا وتقديرًا للأزهر الشريف تأتي هذه الموسوعة....الأزهر الذي نوَّر الدنيا، وصنع العلماء، ومنح مصر الأمان والريادة والمكانة الرفيعة، ومنحته مصر المكان والمكانة والمركزية والإكرام لزواره وطلاب العلم فيه، حتى نزل الأزهر من مصر منزلة الابن البار من الأم العظيمة.
على مدى ست عشرة سنة صُنع وتبلور ونضج هذا الكتاب، عشر سنوات منها كانت جمعًا للمادة العلمية، وست سنوات كان عكوفًا وانقطاعا وانكبابا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.
عشرا ومئات وألوف من الشخصيات الأزهرية، من المصريين وغير المصريين، ممن وفدوا إلى المعهد العريق المعمور، فنهلوا من العلم، واستنارت عقولهم به، ورجعوا إلى بلادهم شاهدين لمصر بالعظمة والسبق العلمي، فصاروا في بلادهم دعاة علم وتمدن، يطفئون نيران الحروب، ويعمرون مدارس العلم ومعاهده.
تقلدوا أرفع المناصب والرتب، من أزهريين تقلدوا رئاسة بلادهم مثل هواري بومدين رئيس الجزائر الشقيقة، إلى من تقلد الوزارة أو القضاء أو الإفتاء أو التدريس أو الكتابة أو غير ذلك من الحرف والمهن التي تولوها، فلمس الناس منهم الحكمة والعلم والأخلاق وعمق التدين المبرور الهادي المتخلق بالأخلاق المحمدية المشرفة.
تأتي هذه الموسوعة مني هدية إلى الأزهر الشريف، وإلى مصر العظيمة، وإلى كل أزهري عظيم كان نموذجا مشرفا لدينه ووطنه.
ثم هي نداء إلى الأجيال القادمة أن يكونوا على هذا المنوال الذي صنع حسن العطار، والأمير الكبير، واللقاني، والباجوري، ورفاعة الطهطاوي، والشمس الأنبابي، والصبان، والملوي، وعليش، والخضري، وبخيت المطيعي، ومحمد عبده، والمراغي، والدجوي، ومحمد عبد الله دراز، والشعراوي، وعبد الحليم محمود، وصالح الجعفري، وصالح شرف، والألوف من الرموز الحكيمة.
الجمهرة توثيق ودراسة لتراجم علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، مرتبين على سنوات الوفيات، من وفيات سنة 1300هجري الموافق 1882ميلادي، إلى وفيات العام الهجري الماضي 1439هـ.
خرج من المطبعة بفضل الله، ضمن منشورات مكتبة الإسكندرية العريقة، ويجري حاليا الإعداد لحفل إطلاقه وتوقيعه، ويكون متاحا بإذن الله في معرض الكتاب القادم بعد أيام.
اللهم اجعله عملا مبرورا، أؤدي به الدَّيْن الذي في رقبتي للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء الذين هم زينة الدنيا وبهجتها، ولمصر العظيمة، كنانة الله في أرضه، صانها الله وحماها، وصان مؤسساتها كلها وحفظها، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.