"امرأتان" ودافع الانتقام وراء مقتل الطفلة "مريم" في أسيوط
الانتقام هو سلاح الشيطان الذي يغوي به ضعاف النفوس، يضلل عقولهم، ويزين لهم فعله، ليس هذا فحسب بل ويأخذ بايديهم لإعداد الخطط حتى يشفون غليل أنفسهم، ولكن ماذا اذا كان الشيطان يغوي امرأة أو امرأتين، وقد قال عنهن الله عز وجل "ان كيدهن عظيم"، هنا في مدينة أبوتيج بأسيوط التقي كيد النساء مع هوى الشيطان، وكانت الضحية "دولت.م.ع" الشهيرة بـ "مريم" الزهرة البريئة صاحبة الثلاثة أعوام، التي اختفت الخميس الماضي من أمام منزل والدها بمدينة أبوتيج وعثرت عليها أسرتها بعد ثلاثة أيام مقتولة وملفوفة داخل جوال في بيت جدها لوالدة أبيها.
وتوصل فريق البحث الجنائي بأسيوط بإشراف اللواء الدكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، وقيادة العقيد خالد شريت، وكيل فرع البحث في أبوتيج، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، كما ضم فريق البحث عدد من ضباط مباحث قسم شرطة أبو تيج برئاسة الرائد بركات أحمد، أن السيدتين "شيماء.ع" و"أسماء.س" وراء مقتل الطفلة مريم.
وكشف فريق البحث أن المتهمة الأولى هي زوجة خال الطفلة مريم، والمتهمة الثانية هي زوجة نجل خال والدها، وأن الانتقام هو الدافع الأصيل وراء قتل الطفلة، حيث اعترفت المتهمة الأولى أن هناك خلافات بينها وبين زوجها "خال مريم" وأنه أخذ منها 2 من ابنائهم وترك لها 3 اخرين، وتعتقد أن والدة مريم وهي شقيقة زوجه هي التي تحرضه على حرمانها من أبنائها فقررت الانتقام متها بقتل مريم حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، فخططت بمساعدة المتهمة الثانية وقامتا بقتلها.
كان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا السبت الماضي من الرائد بركات أحمد، رئيس مباحث قسم شرطة أبوتيج، يفيد أن أسرة الطفلة "مريم.م.ع"، 3 سنوات، عثرت عليها أمس مقتولة داخل جوال أسفل مقعد "كنبة" في غرفة تعد ميراث لوالدها وأعمامها داخل منزل جدها لوالدة أبيها، وكانت مريم اختطفت ظهر الخميس الماضي أثناء لهوها مع الأطفال من أمام منزل أسرتها بشارع المدارس بمدينة أبوتيج بأسيوط، وحررت أسرتها محضر غياب رقم 125 لسنة 2019 اداري قسم أبوتيج.
وكانت الشرطة قد تحفظت أول أمس على عدد من كاميرات المحال التجارية الموجودة في الشارع، وقامت بتفريغها لمعرفة الخاطفين، إلا أن جميع أفراد أسرتها وأقاربها انتشروا منذ تغيبها في الشوارع والقرى المجاورة للبحث عنها، ونجحت الصدفة في عثور زوجة عمها الأصغر وابن خال والدها عليها وقاموا بإبلاغ الشرطة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى أبوتيج المركزي، وصرحت النيابة اليوم بدفنها، وتولت التحقيقات التي توصلت للسيدتين التي قامتا بقتلها.