أسامة الأزهري يكشف تفاصيل موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"
كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، خطيب مسجد الفتاح العليم، عن تفاصيل موسوعته "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"، والتي تتكون من 10 أجزاء فى 10 مجلدات، والصادرة من مكتبة الإسكندرية، والذي سيعرض فى معرض القاهرة للكتاب 2019، والمزمع انطلاق فعالياته يوم 23 يناير الجاري.
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات له، إن موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر" ترصد معالم العملية التعليمية فى الأزهر الشريف من خلال وصف ما كان فى الأزهر من الجو الدراسى الحافل المحفز للهمم، وأن الأستاذ هو عماد نجاح عملية التعليم فى الأزهر، وأن المحور المركزى الذى تقوم عليه الدراسة فى الأزهر هو: مفهوم الصحبة، وتقسيم علماء الأزهر من حيث تدريسهم ودراستهم للحواشى والمذكراتِ الجامعية إلى ثلاث طبقات، ولمحات مهمة عن تاريخ تعليم المرأة في الأزهر.
وأكد في الموسوعة على أهمية قضية التجديد، والكتب التي أُلّفت في المجددين، ومناهجهم، وكيفية تفاعلهم مع مشكلات عصرهم، وتاريخ الفتوى في الأزهر الشريف.
وأوضح أسامة الأزهرى، أن موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر" تتناول بيان الفارق بين العالم والمدرس، وأن علماء الأزهر على ثلاث مدارس: المحافظين، والإصلاحيين، والمحافظين المستنيرين، وأن علوم الأزهر ترجع إلى محورين: علوم أصلية وعلوم مكملة، وتحليل العقلية الأزهرية ومكوناتها، وأسباب تراجع حركة العلم فى مدارس مصر عموما وفى الأزهر الشريف خصوصًا، وأن هذا التراجع راجع إلى أربعة منعطفات.
كما أشار مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدينية، إلى أن الموسوعة تناولت أيضًا: المنهج الأزهري؛ وذلك ببيان: ماهيته وأصوله ومكوناته ومعالمه وغايته والفرق بين المنهج الأزهرى وبين الكتب والمقررات الدراسية، وبيان سمات وخصائص الشخصية الأزهرية، ومن هو الأزهرى بالمعنى المطابقى".
كما تتناول الموسوعة أيضا: ثمرة المنهج الأزهرى وغايته، تتجلّى فى ميادينَ ثلاثةٍ، هي: العلم والعبادة والدعوة إلى الله تعالى، وبيان مُعْتَمد المدرسة الأزهرية، فى الجوانب الأربعة: الأشخاص، والأفكار والمناهج، والكتب، والمسائل، وأن رسالة الأزهر ومهمته الأولى؛ هي: صناعة العقول، وبناء الإنسان.
وقال أسامة الأزهرى: مما اشتملت عليه المقدمة أيضا، علاقة العلماء بالحكام فى ضوء مسار تاريخ الأزهر ورجاله وبيان أن المفتاح الحقيقى لنجاح الأزهر وعلمائه، وأثرهم الحميد فى الأمم والشعوب يرجع إلى بناء الثقة ولمحة عن تاريخ المدارس العلمية فى العالم الإسلامى، واندثار تلك المدارس وأسباب بقاء الأزهر، وأقدمية الأزهر وأسبقيته مع استمرار ذلك فيه دون انقطاع، وسريان الصيت العلمى الرفيع للأزهر فى مختلف بلدان المعمورة، وتشبيه مدارس العلم الكبرى فى المشرق والمغرب بالأزهر الشريف مما يدلُّ على مركزيته وعبقريته.. وأن الأزهر الشريف من أبرز صور تحويل آيات القرآن الكريم إلى برنامج عمل.
وأضاف أسامة الأزهرى: "بيان النفوذ الكبير الذى صنعه الأزهر فى قلب القارة الأفريقية، عن طريق إرسال البَعَثات العلمية إلى هناك، واستقبال طلابهم فى مصر للتعلم فيها. وتجد هذا واضحا وجليا فى كل تراجم الأفارقة الموجودة فى الموسوعة وهى أكثر من أن تحصى، كما أنه بيان الأثر الكبير الذى تركه علماء الأزهر فى العالم، وخاصة فى أمريكا وأوربا، ومساهمتُهم فى صناعة الحضارة، ونشر الأمان، واستقرارِ المجتمعات التى نزلوا فيها، ونجاحُهم فى نسج عَلاقات رفيعة مع الملوك فمن دونهم، والقدرةُ على تقديم الإسلام بصورة منيرة تليق به، وبناءِ جسور مع الأمم والحضارات الأخرى.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية إلى من أهم البحوث التى ناقشتها موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر الشريف"، مناقشة ونقد فكر حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، مناقشة علمية فكرية تاريخية مجردة، فى غاية القوة والرصانة، بما لا تجده فى غير هذا الكتاب، وبيانُ السمات الخاصة لهذا التيار وما تولد عنه من تيارات وجماعات، ومقارنةُ ذلك بما شيده وبناه المنهج العلمى الأزهرى فى نفوس الناس وعقولهم، من خلال علمائه وطلابه.