رئيس "اقتصادية الوفد": دول العالم تتنافس على الاستثمار في مصر

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أكد الدكتور خالد محمد عبد المنعم قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، أهمية زيارة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي لمصر، لكونها تأتى في ضوء اتخاذ الدولة لكافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح.

وأوضح قنديل أن مصر بدأت جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي التشريعي والتنفيذي، الذي قامت به خلال السنوات الثلاث الماضية، ما انعكس على تحسن ترتيب مصر في المؤشرات الدولية، مما جعل دول العالم تتنافس على الاستثمار في مصر لأنها جاذبة للاستثمار بقوة من حيث التسهيلات، وتوفير الأراضي لإقامة الشركات والمصانع، بالإضافة إلى اعتزاز دول العالم بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وشدد قنديل على حرص الدولة علي تذليل المعوقات التي تواجه القطاع الاستثماري وتيسير الإجراءات الجمركية والضريبية وتحديث وتطوير القوانين وتوفير المناخ المناسب من أجل زيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية بالسوق المصرية، متوقعا استقبال مصر مزيد من الاستثمارات الفترة المقبلة في مختلف القطاعات نتيجة للجهود التي تقوم بها الدولة المصرية هذا الصدد.

وفى سياق آخر أكد قنديل اعتزاز مصر بعلاقاتها مع فرنسا، مثمنًا المستوى المتميز الذى وصلت إليه خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من دفعة تمثل أساسًا يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من المصالح المتبادلة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد برونو لومير نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وحرص بلاده على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.

كما أكد الوزير الفرنسي التقدير الكبير الذي تكنه فرنسا للسيد الرئيس وقيادته الواعية للعبور بمصر من حقبة صعبة إلى مرحلة الاستقرار الذي تنعم به البلاد حاليًا، مشيدًا في هذا الصدد بالقرارات الحكيمة التي أفضت إلى التطور الإيجابي الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، وكذلك معدلات الإنجاز غير المسبوقة للمشروعات الوطنية العملاقة التي تشهدها مصر مؤخرًا، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد بوابة مصر نحو العبور إلى المستقبل بالنظر إلى كونها إحدى أبرز المشروعات العمرانية الكبرى والجاذبة على مستوى العالم.


وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس طلب نقل تحياته بالمقابل إلى الرئيس الفرنسي، مؤكدًا سيادته ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها مع فرنسا، ومعربًا عن تطلعنا لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق نقلة نوعية في تلك العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات، بما في ذلك تعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.

وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تباحثًا حول عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل تعظيم الشراكة بين البلدين، خاصةً على مستوى قطاعات الصحة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات، فضلًا عن مناقشة إمكانية تعزيز منصة الشراكة بين فرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي في هذا الصدد لخدمة أغراض التنمية في أفريقيا.


كما أكد الرئيس أولوية ملف التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصري، لا سيما وأن ركائز هذا التعاون باتت أكثر رسوخًا وصلابة، خاصةً في ظل النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تطبقه مصر، والسوق المصري الواعد والواسع والذي يمثل بدوره نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة بالنظر إلى الموقع الجغرافي المتميز واتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بها، وكذلك محفزات ومميزات الاستثمار المرتبطة بمناخ الأعمال الآخذ في التطور، والفرص الاستثمارية الهائلة أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية كتنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري تشييدها في أنحاء الجمهورية.