"برلماني" يتقدم بطلب إحاطة حول نقل مستشفى العباسية
تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، بسؤال إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بشأن حقيقة نقل مستشفى العباسية.
وقال "فؤاد"، في سؤاله أن هناك إصرار من جانب وزارة الصحة بنفي المعلومات المنشورة وتجاهلها عن الخطابات الرسمية بموافقة وتخصيص من جانب وزارة الإسكان لقطعة أرض بمدينة بدر لنقل مستشفي الصحة النفسية بالعباسية إليها، مُضيفا أن تصريحات الوزارة مفادها أن تخصيص الأرض جاء من أجل مبني إضافي لمستشفي العباسية؛ لاستيعاب عدد المرضي والتوسع في تقديم الخدمات، متسائلا: بناءًا علي ما تقدم نود استيضاح حقيقة ما تنوي الحكومة اتخاذه في هذا الشأن هل سيتم نقلها فعلا أم بالفعل توسعة؟
وتقدم "فؤاد" لسؤال لوزارة الصحة ما صحة ما يتم تداوله من خطابات ومعلومات في حقيقة نقل مستشفي العباسية؟، مُطالبا بالرد كتابتًا علي السؤال، لافتًا إلي أهمية البت في السؤال وإحالته إلي اللجنة المختصة بالمجلس لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة وحاسمة حياله.
وأكدت مصدر بوزارة الصحة والسكان، أن تخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر، سيكون فعليًا لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية، بديلًا لمستشفى العباسية.
وأضاف المصدر - الذي تحفظ على نشر اسمه - في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك عدة مقترحات بشأن استغلال الموقع الحالي لمستشفى العباسية، من بينها إقامة "مستشفى إحالة" ضخم، بمساهمة من عدة جهات.
وبسؤال المصدر عن تلك الجهات، تحفظ على ذكرها، لكنه لم يستبعد وجود رجال أعمال.
كانت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أشادت بالبيان الذي أصدره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، ونفي ما تردد عن هدم أو نقل المستشفى إلى مدينة بدر، أو استغلال أرضها للاستثمار.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء - حينها - إنه تواصل مع وزارة الصحة بخصوص هذه الأنباء، والتي أكدت بدورها اعتبار هذا المستشفى أثرًا تاريخيًا لا يمكن هدمه وذلك وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، لافتة إلى أنها قامت بتخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية -إضافة إلى مستشفى العباسية-، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع بإقامة مستشفيات جديدة.
وقالت الجبهة في بيانها التأسيسي، الجمعة الماضية: إن بيان مجلس الوزراء أكد لأول مرة كون المستشفى أثرًا تاريخيًا، ذلك ما أشارت إليه الجبهة في مايو 2017.
وطالبت الجبهة، وزارة الصحة بإتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام وأعضاء البرلمان والمجتمع المدني لزيارة المستشفى والاطلاع على مشروعات التطوير به، وعقد مؤتمر صحفي موسع بالمستشفى لتوضيح الحقائق للرأي العام.
وقالت الجبهة: إن مجلس إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية يضم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو مجلس نقابة الأطباء وآخرين عن منظمات المجتمع المدني لم يطلعوا جميعهم على أية مشروعات تطوير داخل المستشفى على مدار شهر كامل شمله انعقادين للمجلس.