تفاصيل أزمة مستشفى العباسية.. نفي حكومي.. تصعيد مدني.. تلميح وزاري بمشروع استثماري
أعلنت جبهة "الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية"، اليوم الاثنين، بدء أولى خطواتها التصعيدية، بتدشين هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (# لالبيع العباسية) ستقوم من خلاله تباعًا بعرض المعلومات عن المستشفى والحقائق التي تملكها حول نقلها من موقعها الحالي، إيمانًا منها بحق المجتمع المصري والدولي في معرفة كافة المعلومات بشافية كاملة.
وقالت الجبهة: إن تلك الخطوة بداية لعدة خطوات مشروعة ستنفذها بالتعاقب، حتى يتم الجزم من قبل وزارة الصحة بالأفعال لا الأقوال بعدم نقل المستشفى، مناشدة المجتمع بكافة طوائفه ومؤسساته ووسائل الاعلام المختلفة، مساندتها في قضيتها (الدفاع عن مستشفى العباسية من النقل، وتطويرها).
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت نظرًا لتجاهل وزارة الصحة والسكان، نداءات الجبهة بإعلان كافة المعلومات والحقائق حول ما يُثار عن نقل المستشفى واستخدام موقعها الحالي للاستثمار، وأيضًا تجاهلها تحديد موعد لزيارة الصحفيين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بالطب النفسي للمستشفى، وعقد مؤتمر صحفي عقب الزيارة لطمأنة الرأي العام وتوضيح مشروعات التطوير".
وأكدت أن وزارة الصحة لم تُبدِ أية استجابة لتلك النداءات، سوى بتصريحات مرسلة بها من المعلومات المغلوطة ما زاد من تأكيد شكوك نقل المستشفى واستخدام أراضيها في غير الخدمة العلاجية.
جبهة الدفاع عن المستشفى
من جانبه، قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس إدارة المستشفى، منسق الجبهة: إنه طالب مجلس إدارة "العباسية" بعقد مؤتمر صحفي، يتضمن تواجد الأمانة العامة للصحة النفسية، لعرض مشروعات التطوير وما تم بها، والحقيقة كاملة في ملف نقل مقر المستشفى إلى مدينة بدر.
وتابع في تصريحات خاصة، اليوم الاثنين: "نأمل من وزارة الصحة الاستجابة بعقد مؤتمر صحفي، واتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع بتطوير المستشفى، لتأكيد عدم نيتها في نقلها، وحتى لا تضطر الجبهة لنشر حقائق ستُثير الشك لدى المجتمع في مصداقية الوزارة".
مشروع استثماري
بينما أكدت مصادر بوزارة الصحة والسكان، أن تخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر، سيكون فعليًا لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية، بديلًا لمستشفى العباسية.
وأضاف المصدر - الذي تحفظ على نشر اسمه - في تصريحات خاصة، أن هناك عدة مقترحات بشأن استغلال الموقع الحالي لمستشفى العباسية، من بينها إقامة "مستشفى إحالة" ضخم، بمساهمة من عدة جهات.
وبسؤال المصدر عن تلك الجهات، تحفظ على ذكرها، لكنه لم يستبعد وجود رجال أعمال.
البيان التأسيسي للجبهة
كانت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أشادت بالبيان الذي أصدره المركز الإعلامي لمجلس الوزاء، الأسبوع الماضي، ونفي ما تردد عن هدم أو نقل المستشفى إلى مدينة بدر، أو استغلال أرضها للاستثمار.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء - حينها - إنه تواصل مع وزارة الصحة بخصوص هذه الأنباء، والتي أكدت بدورها اعتبار هذا المستشفى أثرًا تاريخيًا لا يمكن هدمه وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، لافتة إلى أنها قامت بتخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية -إضافة إلى مستشفى العباسية-، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع بإقامة مستشفيات جديدة.
وقالت الجبهة في بيانها التأسيسي، الجمعة الماضية: إن بيان مجلس الوزراء أكد لأول مرة كون المستشفى أثرًا تاريخيًا، ذلك ما أشارت إليه الجبهة في مايو 2017.
وطالبت الجبهة، وزارة الصحة بإتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام وأعضاء البرلمان والمجتمع المدني لزيارة المستشفى والاطلاع على مشروعات التطوير به، وعقد مؤتمر صحفي موسع بالمستشفى لتوضيح الحقائق للرأي العام.
وقالت الجبهة: إن مجلس إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية يضم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو مجلس نقابة الأطباء وآخرين عن منظمات المجتمع المدني لم يطلعوا جميعهم على أية مشروعات تطوير داخل المستشفى على مدار شهر كامل شمله انعقادين للمجلس.