ليبيا: قبيلة تؤكد قرب الاتفاق على نهاية القتال في طرابلس
توقع عضو المجلس الاجتماعي لقبيلة ورفلة
الليبية، مفتاح فطيس، قرب إعلان بيان للتهدئة بين كتائب مسلحة من مدينتي طرابلس وترهونة،
بعد سلسلة اجتماعات نظمها المجلس وأعيان القبيلة، في هذا الإطار.
وأشار فطيس، اليوم الإثنين، إلى لقاءات
أجراها المجلس الاجتماعي مع أعيان طرابلس وترهونة، كان آخرها لقائين عقدا أمس الأحد،
لوقف القتال الذي تجدد بين كتائب من المدينتين في جنوب العاصمة.
ونفى فطيس التواصل مع أي جهات رسمية مثل
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أو أي مؤسسات تتبعها، أو بعثة الأمم المتحدة
للدعم في ليبيا، قائلاً إن "زعماء الكتائب المسلحة المتصارعة في جنوب طرابلس فوضوا
أعيان مدنهم للوصول إلى حل، وهذا ما دفعنا للقاء أعيان المدينتين، سعياً لرأب الصدع،
ووقف نزيف الدم بين الإخوة".
وقال فطيس: "توصلنا فعلاً إلى حل مع
الأعيان، ينهي الخلاف ويحدد نقاط وجود كل كتيبة في مناطق الصراع، ويفضي إلى فتح الطرقات
المقفلة، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وسننشر تفاصيل الحل في بيان مرتقب، ربما يصدر اليوم".
وشهدت الضواحي الجنوبية لطرابلس اشتباكات
بين اللواء السابع من مدينة ترهونة، 90 كيلومتراً
جنوب شرق العاصمة طرابلس، وقوة حماية طرابلس المشكلة من مجموعة كتائب في المدينة.
وبدأت الاشتباكات الأربعاء الماضي واستمرت
حتى الجمعة، وأدت ى 16 شخصاً، وإصابة 65 آخرين بجروح، وفي خسائر مادية بمناطق الصراع
المحيطة بمطار طرابلس الدولي المتوقف عن العمل منذ صيف 2014.
وتعتبر اشتباكات الأسبوع الماضي الثانية،
في جنوب طرابلس بين الخصوم أنفسهم، بعد اشتباكات أشد حدة في أغسطس وسبتمبر الماضيين،
قبل توصل بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين المتصارعين.