أمن الجيزة يضبط رجلا وسيدة سرقا شقة طبيبة بالإكراه بعد 24 ساعة.. والنقاب كلمة السر

حوادث

قوات أمن - أرشيفية
قوات أمن - أرشيفية


نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، من ضبط رجل وسيدة تنكرا في ارتداء "النقاب" لاقتحام شقة طبيبة وذلك بعد 24 ساعة من ارتكابهما للحادث.

وتمكنت مباحث الجيزة، من ضبط لصين "رجل وسيدة" تنكرا في ارتداء "النقاب"، واقتحما شقة "طبيبة" تقيم بمفردها بشارع جامعة الدول العربية، واستوليا علي أموال سائلة، ومصوغات، وبطاقة "ATM "، حيث تمكن رجال المباحث، وبعد جهد دؤوب من القبض عليهما خلال 24 ساعة من ارتكابهما الجريمة.

وتعود وقائع الجريمة إلى قيام اثنين منتقبين بالوصول إلى داخل شقة الدكتورة عليه مصطفى صادق بالمهندسين، حيث طرقا باب الشقة، إلا أن الطبيبة لم تفتح لهما، وبعد بضع دقائق ظنت أنهما انصرفا، ففتحت الباب، إلا أنهما فاجآها من الخروج من موقع جانبي، ليقتحما الشقة عنوة ، ويدفعانها إلى داخلها، وألقياها على الأرض، فيما رفع أحدهما النقاب وكان رجلاً ثم توليا تكميم فمها وتعصيب عينيها وربط يديها بلاصق عريض شديد، وأصاباها بجروح قطعية بعد أن ضرباها ضربًا مبرحًا على رأسها ووجهها، ووضعا على رقبتها آلة حادة، رغم عدم مقاومتها لهما، حيث تبلغ الثمانين من عمرها، وتعمل أستاذ دكتور بطب عين شمس "غير متفرغة"، إضافة إلى أنها تتولى معامل التحاليل بمستشفيات جمعية مصطفى محمود كخدمة عامة، وعمل احتماعي.

وتحت وقع التهديد والعنف والضرب والسلاح الحاد على رقبتها، أخبرتهما عن أماكن المصوغات والسيولة المالية الموجودة بالمنزل، وكل ما طلبوه منها، وكانا يضربانها، ويضعا السلاح الحاد على رقبتها، ويرفعان جانبا من اللاصق العريض الشديد عن فمها فقط، بما يسمح لها أن تنطق وتخبرهما بالذي يطلبانه، ثم يعيدان اللاصق إلى مكانه.

وخلال عملية السطو، استولى اللصان على مبلغ نقدي يتعدى الـ١٠٠ ألف جنيه، وكذلك ١٠ آلاف دولار كانت تحضرهم لكي تؤدي العمرة، بالإضافة إلى مصوغات متنوعة وفضيات من المكان، ولم يكتفوا بذلك، بل أخذوا أوسمة ونياشين الدولة وبعض الدول الأخرى لزوجها المرحوم الدكتور محمود عبدالله صادق أستاذ الجراحة بطب عين شمس سابقاً، إضافة إلى استيلائهما على بطاقه الـATM وأجبرانها بالتهديد والضرب والسلاح الموضوع على رقبتها بأخذ رقم البطاقة السري للسحب، قبل أن يغادرا  المنزل وإغلاق الباب عليها، بعد أن أخذا المفتاح بما معه من مفاتيح أخرى من باب الشقة، بعد رُبطاها وقيداها في السرير، إلا أنها تمكنت من فك القيود والاتصال بأولادها، والذين أجروا اتصالاتهم بمباحث الجيزة.

وتحرك على الفور مفتش المباحث، رئيس قطاع شمال الجيزة، العقيد عمرو طلعت، وكون فريق بحث وتحري منه شخصياً، وضم العقيد عمرو البرعي، والرائد مصطفى خليل، وآخرين من معاوني المباحث، حيث واصلوا العمل ليلا ونهارا، وبجهد دؤوب على مدار 24 ساعة، حيث استطاعوا ضبط  الجناة والمسروقات، وتبين
أن أحد المنتقبين سيدة، عاملة نظافة بمستشفى "الكوثر" وعلى علاقة بشريكها في الجريمة، تاركة أولادها الثلاثة، لمرافقة اللص، وأكدا في التحقيقات الأولية معهما أنهما رصدا تحركات المجني عليها وشرعا في تنفيذ جريمتهم قبل الحادث بيوم، لولا أن المجني عليها تحركت من منزلها مبكرا ١٠ دقائق عن موعدها،المرصود من جانبهم.

وفور القبض عليهما، تم عرض أمرهما على النيابه العامة برئاسه المستشار جمال الجبلاوي ومديرا النيابة إسلام فكري ووليد زهوي.