بدء فعاليات تدريب الأثريين بوحدة المنافذ على علم المخطوطات
بدأت فعاليات اليوم الثاني من دورة "المخطوطات والخطوط العربية"، والتي تنظمـها إدارة التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية بالموانيء المصرية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية.
وقال الدكتور أحمد منصور رئيس مركز الخطوط العربية، إن التعاون بين مركز المخطوطات العربية، وإدارة التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية، سيكون له أثر كبير في رفع كفاءة الأثريين، وأن التعاون دائم ومستمر بين جهات الدولة المختلفة، لرفع كفاءة العاملين في مختلف القطاعات وبخاصة المنافذ الأثرية.
وشهدت الدورة عدد من المحاضرات المتخصصة حول علم المخطوطات الأثرية، كان منها محاضرة بعنوان تاريخ نسخ المخطوط، حيث قام الدكتور محمد البرسيجي بشرح تاريخ نسخ المخطوط، وطرق وانواع ومشكلات تاريخ النسخ وأنواع التقاويم المستعملة وكيفية كشف تزوير التاريخ.
ثم كانت المحاضرة التالية بعنوان فهرسة المخطوطات والعناصر الأساسية، حيث قام الدكتور شريف الأنصاري، كبير باحثين مركز المخطوطات بشرح طرق الفهرسة وأنواعها وتدريب السادة الأثريين عمليًا علي طرق وأساليب الفهرسة.
ومن حانبه قال حمدي همام رئيس وحدة المنافذ الأثرية، إن التدريب يعد هام للغاية، حيث يمثل المخطوط أحد أهم عناصر التراث الأثري المصري، وأشار إلى أن الآثار ليست ملها تماثيل وتحف وعملات وفقط، حيث يأتي المخطوط في مقدمة العناصر الأساسية المكونة للتراث الثقافي والحضاري المصري.
حيث يمثل المخطوط -والكلام لحمدي همام- الانتاج افكري والعلمي والفلسفي والثقافي وكذلك التسجيلي، حيث يوجد مخطوطات سجلت للطرق وللمدن، ومخطوطات سجلت الحوادت التي مرت بالبلدان، ومخطوطات سجلت عادات وتقاليد الأهالي.
وأضاف حمدي همام أن المخطوطات منها المهم للغاية والذي يتمثل في الحجج والوقفيات والتي تؤرخ للمباني والعمائر وتؤرخ لوظيفتها والغرض من إنشائها.
وختم حمدي همام تصريحاته بقوله، أنه من الأهمية بمكان تدريب الأثري لكشف المخطوط، وتقدير مدى أثريته، وذلك حتى يتمكن من منه تهريبه خارج البلاد.
المخطوط أو المخطوطة (ج مخطوطات) أي وثيقة مكتوبة بخط اليد، بدلا من طباعتها بالمطبعة. سواء كان ما يكتب على أوراق البردي أو غيرها من الرقوق أو الورق العادي.
ومصطلح مخطوط يمكن أيضا أن يعبر عن ما سجلته اليد بطرق أخرى غير الكتابة، فمثلا النقوش المنقوشة على المواد الصلبة أو اذا خدش بسكين نقطة في الجص أو مع الأبرة على قرص الشمع، (وهي الطريقة المتبعة للتدوين عند قدماء الرومان)، أو الكتابة بالحروف المسمارية (عند الحضارة السومرية والأكدية في العراق)، وكلمة مخطوط في اللغة اللاتينية بما معناه "مكتوبة بخط اليد".
وتستعمل كلمة مخطوطة في النشر الأكاديمي والسياقات للتعبير عن النص المقدم إلى ناشر أو مطبعة ويكون النص في طور الإعداد لنشر النسخة المطبوعة عادة بوصفها تعد مخطوطة بيد كاتبها، أو قد تعبر المخطوطة عن الجزء المؤلف من القانون الجنائي، الذي اعد في شكل مخطوط.
فكل الكتب تعد أولا في شكل مخطوط، وفي الصين، وبلدان أخرى من شرق آسيا تستعمل خشبة لطباعة الكتب من حوالي القرن السابع.
أما في العالم الإسلامي والعربي، فتشمل كل الكتب التي كانت مخطوطة حتى إدخال أختراع آلة الطباعة في حوالي 1450. وكان النسخ من الكتب بالكتابة اليدوية مستمرا منذ اقل من قرن، حيث ما زالت الطباعة مكلفة.
وفي الوثائق الحكومية أو الخاصة لا تزال الكتب تكتب بخط اليد حتى وقت اختراع الآلة الكاتبة في أواخر القرن التاسع عشر.
ونظرا لاحتمال حدوث اخطاء طباعية فتعرض كل مرة مخطوطة لنسخها، وتقارن مع نسخة مختلفة من نفس النص وهذا العمل هو جزء أساسي من الدراسة والنقد في جميع النصوص التي احيلت إليها الدراسة المخطوطة.