إحباط تهريب كميات كبيرة من السجائر والمعسل والملابس الجاهزة بقيمة 520 ألف دينار
احبطت فرق الحرس الديواني بكلّ من تطاوين والصخيرة والمهدية بإسناد من الفرق المختصة لطلائع الديوانة، مساء السبت، عمليات تهريب لكميات هامة من السجائر والمعسّل والملابس الجاهزة، بقيمة جملية قدرها 520 الف دينار، ضبطت على متن وسائل نقل بمسالك صحراوية وفلاحية، وقد اضطرّت الدوريات لاستعمال إطلاقات ناريّة للسيطرة على سيارات التهريب وتعرّضت إثر ذلك إلى مناوشات ومحاولات اعتداء من قبل المهربين، حسب بلاغ للديوانة التونسية، الاحد.
وأفادت الديوانة التونسية، ان مصالح الحرس الديواني بتطاوين وجهت، في عملية أولى، دوريتين من اعوانها لنصب كمين على الشريط الحدودي بجهة الظاهر من معتمدية رمادة (ولاية مدنين)، بعد تلقي معلومات من الفيلق الصحراوي للجيش الوطني برمادة مفادها تنقل سيارات تهريب في المكان المذكور.
وضبطت الدوريتان، ثلاث شاحنات رباعية الدفع لا تحمل لوحات ترقيم منجمي ومحمّلة ب71000 علبة سجائر و3000 كلغ معسّل، قدّرت قيمتها الجملية باعتبار وسائل النقل بخمسمائة ألف دينار. وقد اضطرّ أعوان الديوانة لمطاردة هذه الشاحنات وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء للسيطرة عليها وحجزها.
يشار الى ان العملية تمت في إطار التنسيق بين الأطراف العسكرية والأمنية والديوانية المتمركزة على الشريط الحدودي التونسي الليبي.
وتمكّنت دورية مشتركة بين طلائع الديوانة وفرقة الحرس الديواني بالصخيرة (ولاية صفاقس)، في عملية ثانية، من إحباط عملية تهريب لكمية هامة من الملابس الجاهزة المهربة تحمل علامات مقلّدة محمّلة على سيارة نفعيّة تحمل ترقيم تونسي.
وذكر المصدر ذاته، أنّ سائق السيارة حاول الفرار وامتنع عن التوقّف وبملاحقته تعمّد صدم سيارة الطلائع لإخراجها من الطريق، فتمّ إستهداف عجلاتها بإطلاقات ناريّة وإجبارها على الوقوف والسيطرة على سائقها ومرافقه والإحتفاظ بهما تبعا لتعليمات النيابة العمومية. وتمّ حجز الملابس المهربة المتمثلة في فساتين وسراويل دجين وجمّازات قدرت قيمتها بحوالي 20 ألف دينار.
وقد تعرّض، في عملية ثالثة، أعوان الحرس الديواني بالمهدية وعناصر من فرقة طلائع الديوانة، أثناء نصبهم لكمين بأحد المسالك الفلاحية بجهة السواسي (ولاية المهدية) إلى محاولة اعتداء من قبل مجموعة من المهربين على متن شاحنتين، حسب الديوانة التونسية.
وتتمثل تفاصيل الواقعة في تعمّد مجموعة من المهربين على متن شاحنتين، التشويش على الدورية باستعمال منبهات الصوت والتلفظ بعبارات نابية لاستفزاز الأعوان. وقرّرت الدورية، تبعا لذلك، تغيير مكان تمركزها فلحق بها سبعة من المهربين وقاموا بقطع الطريق أمامها، ممّا استدعى تدخّل عناصر الطلائع الذين تمكنوا من السيطرة على أربعة مهربين في حين لاذ الآخرون بالفرار.
وقد استلمت مصالح الحرس الوطني، التي تنقل اعوانها على عين المكان، الموقوفين وجرى الاحتفاظ بهم تبعا لتعليمات النيابة العمومية.