رئيس "اقتصادية الوفد": عودة مرسيدس للسوق انعكاس لإجراءات الدولة لتشجيع وتعزيز الاستثمار
قال الدكتور خالد محمد عبد المنعم قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إن الخطوات التى اتخذتها الدولة لتحسين وضع الاقتصاد المصرى كان هذا هو الدفاع الأساسى لإعلان شركة مرسيدس عودتها للعمل فى مصر مجددا، وأن إعلان الشركة استئناف نشاطها مجددًا فى مصر يأتى انعكاسًا للإجراءات التى اتخذتها الدولة لتشجيع وتعزيز مناخ الاستثمار.
وأوضح قنديل، أن الأمر لا يقتصر فقط على مجرد عودة شركة عملاقة بحجم مرسيدس للسوق المصري، وإنما يتخطاه ليجذب مزيدا من تدفق الاستثمارات إلى مصر مستقبلا، مُشيرا إلى أن الحكومة تحركت على كافة الأصعدة لإتاحة مناخ استثمارى جيد من خلال إطار تشريعى جديد لجذب الاستثمار، بالاضافة إلى حرص الحكومة الدائم على ضرورة وجود بنية أساسية مجهزة بطرق وموانئ وشبكات ربط، لجذب الاستثمارات الخارجية لمصر، إضافة إلى التحول إلى الميكنة لتقليل البيروقراطية ضمن الإصلاح المؤسسى للدولة، وأن من أبرز الدلائل على ذلك هو الإعلان الأخير للدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، عن صدور لائحة جديدة لإدارة المناطق الحرة، التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالإضافة إلى إعلنها عقد لقاءات دورية مع المستثمرين، لمناقشة كل التحديات التى تواجههم فى التوسعات الاستثمارية.
وأكد قنديل أن الدولة حريصة على التفاعل المباشر مع المستثمرين لإلقاء الضوء على تطورات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصري في مختلف القطاعات، بجانب استعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، وأن ذلك بهدف تحفيز المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية وتخفيف أعباء الدولة من الاستيراد، وصولًا إلى مواكبة سرعة الإنجازات على أرض الواقع واستيعاب نسب النمو المتصاعدة
حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "ماركوس شيفر"، عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع الإنتاج بشركة "مرسيدس بنز" الألمانية لصناعة السيارات، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد انفتاح مصر للتعاون مع شركة "مرسيدس بنز" في ضوء سياسة الدولة نحو التوسع في مجال صناعة السيارات، خاصةً في ظل الخبرة العريضة للشركة الألمانية في هذا المجال، مشيرًا في هذا السياق إلى اهتمام مصر ببحث فرص التعاون مع الشركة الألمانية في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بفئاتها المختلفة، اتساقًا مع توجه الدولة نحو نشر استخدام تلك المركبات الصديقة للبيئة التي لا تستهلك مصادر الوقود التقليدية.
من جانبه؛ عبر "شيفر" عن اعتزازه الكبير للتشرف بلقاء الرئيس، موضحًا أن شركة "مرسيدس بنز" تتمتع بتاريخ ممتد في السوق المصري، ومؤكدًا حرص الشركة على مواصلة الحوار البناء لتعزيز علاقات التعاون مع مصر.
وأشاد "شيفر" بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في إطار تشجيع وتعزيز مناخ الاستثمار والسعي نحو توطين الصناعات التكنولوجية الحديثة، وهو الأمر الذي يتسق مع نهج الشركة، منوهًا إلى أن السوق المصري يعتبر حاليًا أحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ ويعزز من ذلك موقع مصر الاستراتيجي المتميز، واتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع العديد من الدول الأوروبية والعربية والأفريقية، الأمر الذي يدعم نفاذ منتجات الشركات العاملة في مصر إلى مختلف تلك الأسواق، وهو ما يفتح الباب لقيام الشركة الألمانية بدراسة تطوير نشاطها المستقبلي في مصر في قطاع تجميع السيارات.
وأضاف السفير بسام راضي، أن اللقاء طرح إمكانية التعاون المشترك مع الشركة الألمانية في مجال تصنيع المركبات الذكية ذاتية القيادة، وذلك لاستخدامها في المدن الجديدة الجاري إنشاءها، خاصةً العاصمة الإدارية الجديدة.