سامح شكري يلتقي نظيره الأردني على هامش مشاركتهما في القمة العربية الاقتصادية
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، في بيروت، مع نظيره الأردني السيد أيمن الصفدي، على هامش اجتماعات القمة العربية الاقتصادية التنموية.
واستعرض الوزيران خلال الاجتماع سُبل البناء على ما تحقق خلال الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن والقمة التي جمعت سيادته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد التنسيق الاستراتيجي بين البلديّن تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وفي هذا الإطار، ناقش الوزيران آخر تطورات القضية الفلسطينية، مجددين تمسكهما بحل الدولتين ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بوصفها السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، كما تناول النقاش أيضاً تطورات الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية والتي ثمّنها الجانب الأردني.
من ناحية أخرى، جدد الوزيران التأكيد على ضرورة كسر الجمود الحالي في الأزمة السورية واستئناف المفاوضات السياسية في جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، حفاظاً على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وانطلقت الخميس الماضي، فى العاصمة اللبنانية بيروت، الاجتماعات التحضيرية النهائية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية فى دورتها الرابعة والمقررة غدًا الأحد برئاسة لبنان.
بدأت سلسلة الاجتماعات التحضيرية باجتماع للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة العربية التنموية على مستوى كبار المسئولين والتى تضم فى عضويتها لبنان – مصر- السعودية "ترويكا القمة " وكل من السودان والعراق وسلطنة عمان " ترويكا المجلس الاقتصادى والاجتماعى"، بالإضافة إلى كل من تونس والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وخصص الاجتماع لمناقشة بنود مشروع جدول أعمال القمة والذى يتضمن 27 بندا تتناول كافة الملفات الاقتصادية والاجتماعية العربية المرفوعة من الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادى والاجتماعى الوزارى فى دورته الوزارية التى عقدت الشهر الماضى بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأكد السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية على أهمية هذه القمة التى تعقد بعد 6 سنوات من القمة الأخيرة التى عقدت بالرياض يناير 2013، مشيرا إلى وجود قرار سابق من القادة العرب بعقد القمة كل 4 سنوات بدلا من عامين كما كان فى السابق، نظرا لطبيعة المشروعات الاقتصادية والاجتماعية التى تحتاج وقتا لتنفيذ القرارات التى يتم اتخاذها.
وقال- فى تصريحات له فى العاصمة بيروت- أن الاجتماعات التحضيرية بدأت مبكرا، حيث تم عرض الملفات الاقتصادية التى ستعرض على القمة على المجالس الوزارية المتخصصة، وعلى الجمعيات العمومية للمنظمات العربية المتخصصة، وبالتالى حدث نقاش مستفيض فى شأن هذه الموضوعات وعلى كافة المستويات.
وأضاف أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية التى سيتم عرضها على جدول أعمال القادة العرب، وأولها تقارير المتابعة حول تنفيذ قرارات القمم السابقة " الكويت 2009 – شرم الشيخ 2011 – الرياض 2013 "، والتى تم خلالها اتخاذ عدد من القرارات، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم تقرير متابعة إلى القادة العرب لما تم إنجازه فى هذه القرارات السابقة.
وأشار إلى أن الملف الثانى المطروح على القادة خاص بالأمن الغذائى العربى، باعتبار أنه من أهم الموضوعات التى تؤرق القادة العرب والمواطن العربى، خاصة مع وجود نقص فى الغذاء بالدول العربية التى تستورد بما يعادل 35 مليار دولار سنويا، ما يؤكد أهمية متابعة تحقيق الأمن الغذائى العربى.
وأضاف أنه فى هذا الملف لدينا العديد من المبادرات منها مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير بشان الامن الغذائى، والبرنامج الطارىء للأمن الغذائى العربى والتكامل والتبادل التجارى فى المحاصيل الزراعية والنباتية ومنتجات الثروة الحيوانية، وهى جملة مشروعات مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية.