زيت الزيتون التونسي المعلب يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا
أصبح زيت الزيتون التونسي المعلب يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي.
وكشف الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، شكري بيوض، في حوار مع (وات)، ان هذا المنحى تمت معاينته مند الموسم الفارط ليتأكد في الموسم الحالي مشيرا الى ان السوق الكندية أضحت أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية.
وأرجع المسؤول، هذا الامر أساسا الى مراهنة المصدرين التونسيين على السوق الكندية مضيفا « ان زيت الزيتون التونسي المعلب يحظى بثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية ما جعل السوق الكندية تتبع نفس المنهج ».
وأشار، في هذا السياق، الى ان زيت الزيتون التونسي المعلب يحتل المرتبة الرابعة من حيث المبيعات في الولايات المتحدة الامريكية بعد إيطاليا واسبانيا والبرتغال.
وبين ان عددا من المصدرين التونسيين أنشأوا شركات في كندا ما ساهم في مزيد ترويج المنتوج التونسي في هذه السوق التي استقطبت 766 طن من الزيت المعلب في ظرف شهرين (نوفمبر وديسمبر) مشيرا الى وجود أربع شركات تونسية في كندا تقوم بتوريد زيت الزيتون التونسي وتعليبه مما سهل عملية بيعه في كندا.
وتطمح تونس خلال الموسم الحالي، الى تصدير أكثر من 22 ألف طنا من زيت الزيتون المعلب مقابل 18700 طنا في الموسم الفارط.
تقدم موسم التصدير
صدرت تونس منذ انطلاق موسم التصدير، في غرة نوفمبر والى موفى ديسمبر من العام الفارط، 33357 طنا من زيت الزيتون بقيمة 292 مليون دينار وتتوزع على 3008 اطنان زيت معلب وحوالي 30349 طنا زيت سائب. وتتعلق 67 بالمائة من الصادرات بزيت الزيتون البكر الممتاز.
وأكد بيوض، ان منحى صادرات زيت الزيتون قد حافظ على نفس نسقه مقارنة مع نتائج الموسم الفارط لا سيما من حيث الكمية.
وبالنسبة الى توزيع الصادرات حسب البلدان، استأثر الاتحاد الأوروبي بنسبة 77 بالمائة أساسا باتجاه اسبانيا وإيطاليا و14 بالمائة الى الولايات المتحدة الامريكية.
واكد ان زيت الزيتون التونسي يباع في حوالي 55 دولة عبر العالم بشكل قار ومتواصل ملاحظا ان العدد وصل في بعض المواسم الى 70 دولة.
ولفت في هذا الصدد الى انه تم خلال شهرين من انطلاق موسم التصدير ترويج 45 طنا الى سويسرا و39 طنا نحو الدنمارك و14 طنا باتجاه اوكرانيا و19 الى الصين و10 أطنان الى الصومال.
وبالنسبة الى زيت الزيتون المعلب فقد مثل 10 بالمائة (3 الاف طن) من حجم الصادرات منذ نوفمبر 2018 مبرزا ان زيت الزيتون المعلب موجه أساسا الى القارة الامريكية.
المراهنة على زيت الزيتون البيولوجي
حددت حصة تونس من صادرات زيت الزيتون الى الاتحاد الأوروبي ب 56700 طنا وتم إعطاء الأولوية في هذه الحصة الى زيت الزيتون المعلب والزيت البيولوجي لتحقيق قيمة مضافة، وفق ذات المسؤول.
ويبلغ معدل تصدير زيت زيتون المعلب الى الاتحاد الأوروبي ما بين 12 و15 الف طن وهي كمية مرجحة للارتفاع، حسب ما أكده بيوض مشيرا الى انه ليس هناك سقف محدد باعتبار الاقبال الكبير على هذا المنتوج في سوق الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يخص أسعار التصدير، قال الرئيس المدير العام لديوان الزيت، ان أسعار الزيت السائب بلغت 300ر8 دنانير للكلغ (4ر2 أورو) و500ر13 دينارا للزيت المعلب (9ر3 أورو).
وينتظر أن تصدر تونس حوالي 170 الف طن من زيت الزيتون بقيمة تتراوح 6ر1 و8ر1 مليار دينار (حوالي 580 مليون اورو) مقابل 146ر2 مليار دينار في الموسم الفارط.
الديوان سيفتح مراكزه في 20 فيفري القادم لبيع الزيت الى المستهلك التونسي
وبالنسبة الى تقدم موسم الجني والإنتاج، أوضح شكري بيوض، ان الموسم تقدم الى حد الان بنسبة 80 بالمائة وفتحت 717 من جملة 1700 معصرة باعتبار ان الإنتاج متوسط، ومن المنتظر ان ينتهي موسم الجني والعصر في منتصف فيفري القادم.
ويبلغ الإنتاج الوطني من زيت الزيتون 140 ألف طن لموسم 20182019 مقابل 325 الف طن في موسم 20172018
وعلى مستوى الأسعار المتداولة لبيع الزيتون، أوضح ان هناك فارق في حدود 200 مليم بين الأسعار المتداولة في الموسم الفارط والموسم الحالي.
وتراوحت الأسعار في سوق قرمدة (السوق المرجعية للزيتون في تونس) بين 920 و1710 مليمات للكلغ زيتون مقابل 1080 و2150 مليما في الموسم الفارط حسب نوعية الزيتون.
وبالنسبة الى أسعار الزيت المتداولة في المعاصر للمستهلك التونسي، قال بيوض انها تراوحت بين 5ر8 دنانير و11 دينارا.
وأبرز المتحدث، بخصوص الجودة، انها تعتبر متوسطة باعتبار العوامل المناخية التي لم تكن ملائمة (حرارة في أكتوبر ونوفمبر ما أثر نسبيا على الجودة).
ولاحظ من جهة أخرى ان ديوان الزيت، في كل موسم، يفتح مراكزه لبيع الزيت الموجه للاستهلاك العائلي من اجل التشجيع على الاستهلاك المحلي وتامين الجودة من خلال الحرص على بيع الزيت البكر الممتاز وعرض زيت الزيتون بسعر مقبول ومدروس بالمقارنة مع الأسعار المتداولة في المعاصر.
وأشار الى ان الديوان سيفتح مراكزه لبيع زيت الزيتون اثر انتهاء المعاصر من بيع هذا المنتوج المتوقع في 20 فيفري القادم من اجل عدم منافستها.
ولم يفصح شكري بيوض عن الأسعار التي سيقع بيعها للمستهلك من طرف ديوان الزيت مكتفيا بالتأكيد على انها أسعار ستكون في المتناول لافتا الى ان هذا السعر تحدده وزارة الفلاحة بالتشاور مع رئاسة الحكومة.
يشار الى ان ديوان الزيت قام بترويج زيت الزيتون الممتاز في السوق المحلية للمستهلك التونسي بسعر 800ر8 د للتر الواحد في الموسم الفارط.