إصدار 3 بطاقات إيداع بالسجن في حق محتفظ بهم إثر العملية الأمنية الإستباقية بسيدي بوزيد
أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، بأنّ قاضي التحقيق بالقطب أصدر 3 بطاقات إيداع بالسجن في حق 3 محتفظ بهم، والإبقاء على اثنين آخرين في حالة سراح، فيما يتعلق بالعملية الأمنية الإستباقية التي جدت في مستهل الشهر الجاري بسيدي بوزيد، والتي تم على إثرها الإحتفاظ بخمسة عناصر.
وبين السليطي، في تصريح أدلى به ل (وات) اليوم السبت، أن الملف أحيل أمس الجمعة على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وأن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي من أجل جرائم العزم المقترن بعمل تحضيري على قتل شخص والإضرار بالممتلكات العامة والخاصّة، ومحاولة قتل شخص وغيرها من الجرائم الإرهابية.
وأكد أنّ هذه العناصر قامت بتوزيع الأدوار فيما بينها، ورصد إحدى المقرات الأمنية بسيدي بوزيد، وكانت تخطّط لاستهداف مقر مركز الأمن بحاجب العيون بالقيروان، إضافة إلى محاولة استهداف أعوان أمن بواسطة رمانات يدوية.
واعتبر انّ العملية الأمنية الاستباقية كانت ناجحة نظرا لطبيعة المحجوز، ولإحباطها عمليّة إرهابية كانت ستجد يوم 8 جانفي الجاري، منوّها في الصدد، بحرفيّة الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، التي أدارت هذه العملية بالتنسيق مع النيابة العمومية.
يذكر أن مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد، شهدت فجر الخميس 4 جانفي الجاري عملية أمنية استباقية، تمثلت في مداهمة منزل بالحي الشمالي لهذه المدينة يأوي عناصر إرهابية، وأسفرت عن مقتل إرهابيين إثنين فجّرا نفسيهما بواسطة حزام نازف، وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأكد الزعق، ان هذه العملية نفذتها الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب والجريمة المنظمة والماسة من التراب الوطني، بالتنسيق مع الادارة المركزية للاستعلامات العامة بالإدارة العامة للمصالح المختصة بالأمن الوطني، وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامة لوحدات التدخل بالأمن الوطني.
كما أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أنه بعد إجراء المعاينات الفنية والعلمية اللازمة، تأكد أن العنصرين الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهما في هذه العملية هما عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي مولود في 5 أكتوبر 1991 بسيدي بوزيد، وغالي بن الحبيب بن محمد الصغير عمري مولود في 10 أوت 1987 بسيدي بوزيد، واللذين تمّ إدراجهما بالتفتيش وطلب الإبلاغ عنهما يوم 12 ديسمبر 2018.
وأضافت أن هذين العنصرين، يُعتبران من أخطر العناصر الإرهابيّة المنضوية تحت ما يسمى بـ « كتيبة التوحيد والجهاد » المنشقة عن ما يسمى بـ « جند الخلافة » والتي تمت الإطاحة بأغلب عناصرها بجهة لسودة من ولاية سيدي بوزيد يوم 5 ديسمبر 2018، والكشف عن مستودع لصنع المتفجرات، مشيرة إلى أن هذه المجموعة كانت تخطط للقيام بعمليّات إرهابيّة إستعراضيّة وإستهداف دوريّات ومقرات أمنية.
كما تم خلال العملية حجز سلاح ناري نوع « شطاير »، وعدد من الإطلاقات و5 عبوات ناسفة جاهزة للإستعمال عن بعد، و3 بنادق صيد مع خراطيش عيار 12 مم و6 هواتف جوالة ومنظار وآلة لقيس الكهرباء وسكين كبير الحجم ومبلغ مالي هام، حسب نفس البلاغ.