حكمتيار يقرر منافسة الرئيس في انتخابات الرئاسة الأفغانية
قرر
أحد أبرز أمراء الحرب السابقين والمتهم بارتكاب جرائم حرب قلب الدين حكمتيار، اليوم
السبت، خوض سباق الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في تحد جديد للرئيس الأفغاني أشرف
غني.
وظل
حكمتيار، الذي قتل مسلحون موالون له الآلاف في كابول أثناء حرب أهلية دموية في التسعينيات،
رمزاً مثيراً للجدل منذ عودته من المنفى في عام 2016.
ويرى
محللون أن قراره خوض انتخابات الرئاسة في يوليو تموز محاولة من أمير الحرب السابق لتقنين
الحزب الذي يرأسه.
واتهم
فصيل حكمتيار بارتكاب جرائم وحشية أثناء الحرب الأهلية في أفغانستان، وهو ما دفع الكثير
من الأفغان للترحيب بصعود طالبان في عام 1996 على أمل أن تعيد الجماعة المتشددة فرض
القانون والنظام.
وفي
عام 2003 أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية في قائمة الإرهابيين واتهمته بالمشاركة في
هجمات للقاعدة وطالبان ودعمها. لكن واشنطن رحبت في وقت لاحق بقرار غني إبرام اتفاق
سلام مع حكمتيار.
وبينما
أعلن ترشحه في انتخابات الرئاسة تعهد حكمتيار، باستعادة السلم والأمن، وقال إن الحكومة
الحالية فشلت في إنهاء الحرب مع طالبان.
وقال
خلال مؤتمر صحفي في كابول: "وضع بلدنا اليوم يتطلب حكومة مركزية قوية يقودها رئيس
منتخب تدعمه غالبية الشعب".
وتواجه
انتخابات يوليو تموز تحديات أمنية خطيرة، حيث تهدد طالبان أجزاء كبيرة من البلد. وستكون
اختباراً حاسماً لمسؤولي الانتخابات الذين واجهوا انتقادات لفشلهم في إجراء انتخابات
برلمانية حرة ونزيهة في أكتوبر تشرين الأول.
وفاز
الرئيس غني في انتخابات الرئاسة التي أجريت في عام 2014 وشابتها اتهامات بانتشار التزوير
على نطاق واسع.
وسجل
سباق الانتخابات الرئاسية الأفغانية أعلى نسبة مشاركة، حيث أقبل عدة مسؤولين سابقين
وسياسيين على خوض الانتخابات أمام الرئيس غني المتوقع أن يعلن ترشحه لفترة ثانية غداً
الأحد.
وأعلن وزير الداخلية أمر الله صالح استقالته اليوم السبت ليخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس جنباً إلى جنب مع الرئيس غني.