وفد مركز الملك سلمان للإغاثة يجول في مخيم عرسال للاجئين
تأتي عاصفة وتذهب أخرى واللاجئون في خيامهم
صامدون. ثلوج وسيول وبرد قارس، معاناة يتشاركها أبناء اللجوء.
لكن المأساة الأكبر هي التي يعيشها أبو
محمد مع اثنين من أبنائه، حيث يعانيان كلاهما من إعاقة. وبدلاً من أن يعيل الأبناء
الوالدين، يشقى هو لخدمتهم رغم كبر سنه.
أما منصور العنزي ومعاذ الشعلان فهما شابان
سعوديان يزوران المخيمات لأول مرة. متطوعان أثرت بهما مشاهد معاناة السوريين فقررا
عبور الأجواء لخدمة اللاجئين. ووصلا مع وفد من مركزِ الملك سلمان للإغاثة، الذي حضر
خصيصاً من الرياض، إلى مخيم بلدة عرسال اللبنانية في محافظة بعلبك الهرمل.
ومع استمرار اللجوء، تتجدد حاجات اللاجئين،
خاصة أن كثيرين باتوا بدون بطاقات مفوضية شؤون اللاجئين.
ورغم الظروف القاسية، يفضل اللاجئون البقاء
في لبنان على العودة إلى سوريا، دون وجود ضمانات دولية لحمايتهم من نظام بشار الأسد.