أسامة العبد: لابد من بناء البشر قبل الحجر
قال الدكتور أسامة محمد العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إنه لبناء هذا الوطن لا من بناء شخصية قوية تتميز بالأخلاق.
واستشهد خلال كلمته بمؤتمر الأوقاف في دورته الـ٢٩، والذي يقام تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يا غلام سمي الله وكل بيمينك وكل مما يليك»، وهو ما يدل على أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم أبنائه الذي ملئوا الدنيا نورا وعلما، وبما قاله المصطفى: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ».
وتحدث عن قصة سور الصين العظيم والذي هو من عجائب الدنيا السبع، حينما بناه الصينيون بنوه من أجل الدفاع عن أنفسهم بقوة وانتقاع زاد عن حده إلا أنه في المائة سنة الأولى دخل عليهم المستعمر ٣ مرات، ليكتشفوا أنه لابد أولا من بناء الإنسان قبل الأحجار.
ويأتي عنوان المؤتمر هذا العام تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، وتعقد خلاله ورش عمل ومحاضرات، عن طريق أبحاث يناقشها المشاركين في المؤتمر.
ويضم المؤتمر عدد من المحاور الهامة والتي تدور حولها ورش العملي وهى: «الخطاب الديني، والتعليم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الوطنية، ومشروعية الدولة الوطنية» وأثرهم في بناء الدولة الوطنية، وذلك بالإضافة إلى محور «بناء شخصية الأئمة والوعاظ وأثره في استقرار الدول والمجتمعات»، ويناقش القضايا في 36 بحثا لعلماء مصريين وقادة عرب وأجانب يدعمون السلم والحفاظ على الدول، ويبحث التعاون بين الدول المشاركة والراغبين في بناء السلام والحفاظ على الدول، وينظم برنامجا سياحيا وترفيهيا للمعالم التاريخية للتأكيد على الأمن وعلى قبول الإسلام لحضارات الأمم.
أبرز الحضور ممثلي دول الجزائر والسعودية وفلسطين والإمارات والبحرين وعمان، ومنهم: «الدكتور يوسف إدعيس وزير الأوقاف الفلسطيني، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، والدكتور محمد عيسى وزير الأوقاف الجزائري، ونور الحق قادري وزير الشئون الدينية بباكستان، ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، والشيخ علي مويني مفتي الكونغو، والشيخ سليم الحسيني مفتي أمين دار الفتوى باستراليا، والشيخ إبراهيم خليل خطيب المسجد الأقصى، والشيخ سالم هاتيمانا مفتي رواندا».
ويحضر المؤتمر الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين، عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقاقة، والدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، والدكتور سلطان الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، والشيخ عبدالودود هارونا رئيس مسلمي تيجانيانا بغانا.