البابا تواضروس: فرحتي بمسجد الفتاح العليم تعادل فرحتي بالكاتدرائية
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إنه من حسن الطالع في العام الجديد الحالي افتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد الفتاح العليم، فهما يحملان رمزين جميليين، بإنشائهما في وقت واحد وافتتاحهما في يوم واحد، وتصميمها بأفخر التصميمات، مضيفا: "سعادتي وأنا واقف في المسجد تعادل فرحتي بالوقوف في الكاتدرائية".
وتحدث أن هذا إنجاز تم في سنتين فقط، فالكنيسة العادية تستغرق نحو أربعة سنوات، لكن بهذا الاتساع تم في سنتين فقط، وأن تلك الحدث حقق المساواة وعدم التمييز وحب الآخر.
وتحدث أن الأعياد هي فرصة للمحبة والتهنئة وتبادل الاستفسارات وتأكيد المحبة وتأصيلها، وإنها فرصة أن يشعر الإنسان أنه محبوب، وأنه قادر على حب الآخر.
وأضاف البابا تواضروس أنه طوال شعور الإنسان بالسعادة فأنها تحميه من الأمراض، والأعياد فرصة لأخذ الحب من الآخرين، مشيرًا إلى أن الفرح هو احتياج داخل الإنسان، هو بالتالي سيستطيع صنع سلام في المحيط حوله.
جاء ذلك خلال كلمة البابا في استقبال المهنئين على رأسهم الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، وممثلين عن الأوقاف والأزهر ونواب البرلمان وقناصل الدول الأجنبية.
فيما قال محافظ الإسكندرية إن حضور البابا تواضروس الثاني يحقق السعادة في الإسكندرية، وإن مدينة الإسكندرية هي مدينة للمحبة والسعادة، متمنيًا أن تكون مصر في محبة وسلام.
وترأس مساء الجمعة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلاة اللقان وقداس عيد الغطاس في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بحضور المئات من الأباء والكهنة وأبناء الشعب القبطي، وسط تأمينات مشددة من قوات الأمن، واغلاق الشوارع المؤدية إلى الكنيسة ووضع البوابات الإلكترونية في مداخل الشوارع وعند مدخل الكنيسة، وتفتيش الحقائب والكشف عن هوية الوافدين.
ويترأس البابا تواضروس الثاني كل عام القداس الإلهي بعيد الغطاس في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالمقر البابوي بمحطة الرمل، وقال البابا في كلمته إن المياه يتم الصلاة عليها في أعياد الرسل، خميس العهد، وعيد الغطاس، وهي بها شفاء.
وذلك بمشاركة الآباء الأساقفة الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة، والأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، والانبا هرمينا أسقف عام كنائس شرق ووسط الإسكندرية، وأيضا القس أنجليوس إسحق، والقس أمنيوس عادل سكرتير قداسته، والقمص إبرام إميل وكيل عام البطريركية، والقمص رويس مرقس، والآباء كهنة الكاتدرائية مع ألحان خورس شمامسة الكنيسة.
وبدأ الاحتفال بصلاة اللقان ومباركة المياه، ثم القداس الإلهي لعيد الغطاس المجيد وثم إلقاء عظة العيد، ومن المقرر أن يستقبل البابا بالمقر البابوي غدا السبت المهنئين بالعيد وفي مقدمتهم قيادات المحافظة.
وعيد الغطاس ويسمى بعيد الظهور الإلهي هو احتفال ديني مسيحي تختفله الكنيية القبطية بتعميد المسيح في نهر الأردن.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد افتتح، مطلع شهر يناير في عيد الميلاد المجيد، مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.
كما افتتح أيضًا الرئيس السيسي، كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.
وشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة، ورافقه وفد من أبناء الأزهر الشريف.