أثري يضع شروط بطلة فيلم كليوباترا: "قمحية اللون وذات أنف كبير"
تعتزم شركة ويليام فوكس إنتاح فيلم جديد عن الملكة كليوباترا السابعة، والذي سيعد العمل الضخم الثاني الذي ينتج بعد فيلم كليوباترا الشهير والذي تم إنتاجه عام 1963 من إخراج جوزيف مانكيفيتس، وبطولة إليزابيث تايلور، ولم يتم انتاج أي فيلم آخر عن الملكة الشهيرة، ويبدو أن شركة لم تستقر على بطلة الفيلم بعد.
وقال أحمد صالح مدير عام النشر العلمي بأسوان، إن النجمة المعروفة إليزابيث تايلور، كانت فائقة الجمال في الفيلم الذي تم إنتاجه 63، ولكن المفترض في البطلة التي تجسد دور كليوباترا العكس، وهي أن تكون متوسطة الجمال، ولكنها فائقة الأنوثة والذكاء، فقد تميزت كليوباترا بذكائها ودهائها لا بجمالها عكس ما يعتقد الجميع، وذكائها ودهائها هما الذين مكناها من الزواج بقيصر روما، وإيقاع قائد جيوشه في غرامها.
وفي تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، وضع صالح، معايير اختيار البطلة التي ستقوم كليوباترا، حيث قال إنه يجب أن تكون ذات بشرة قمحية اللون، وأنف طويل وعريض من أسفل وذات فتحات كبيرة نسبيًا، ووجه مستدير صغير، وممتلئة الخدين، وشفتين ممتلئتين، متوسطة الطول، نحيفة القوام.
وعقب صالح، أنه استند في بناء وجهة نظره تلك، على ما يظن أنه الأقرب لشكل الملكة كليوباترا، حيث أشار إلى أنها في الأغلب كانت بيضاء اللون أو أميل للون القمحي، وليست سمراء كما هو مشهور، وذلك لأنها من أصول إغريقية.
وأضاف أنه استشف ذلك من خلال العملات والتماثيل، التي يبدو فيها أنفها كبيرًا، كما يبدو أن شعرها لم يكن ذا نعومة، وهناك صعوبة بشكل عام في تخيل شكلها، حيث لا يوجد مومياء لها، ومن الصعب استنتاج الشكل من العملات والتماثيل، إلا أن المواصفات التي ذكرها ستكون هي الأقرب لشكل الملكة كليوباترا حسب قوله.
وعن كليوبترا وحياتها يقول صالح، إنها آخر ملوك الأسرة المقدونية، وحكمت مصر في الفترة من 51 - 30 ق.م، ولدت في الإسكندرية عام ٦٩ ق. م، وتعلمت على يد الإغريقي فيلوستراتوس، حيث لقنها الثقافة الإغريقية، وعدد من اللغات، فثقافتها تعددية وهي خليط بين الثقافة المصرية واليونانية.
وعندما قامت ثورة ضد أبيها تولت الابنة الكبرى له وتدعى برنيكي الرابعة الحكم، وأخذ الأب ابنته كليوباترا وعاشا فترة في جزيرة رودوس، ثم عاشا في جبال الألب وكان عمر كليوباترا وقتها ١١ عامًا.
واستطرد قائلاً عادت كليوباترا لمصر، وشاهدت بعينيها مقتل شقيقتها الكبرى، وتولت العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر، وصارت هي الملكة الحقيقية –والكلام لصالح- وكان أخيها في الظل، وسرعان ما اختلفا، فهربت إلى سوريا.
وعن تقرب كليوباترا من يوليوس قيصر يقول أحمد صالح، أنها افتعلت مشهدًا دراميًا، حيث تظهرت بالدراما المعروفة أمام قيصر وهي ملفوفة في سجاد، وسيعجب قيصر بها وتنشأ بينهما علاقة سرية ستكون ثمرتها ابن، وهو بطليموس الخامس عشر، أو كما أسماه المصريون تهكمًا، قيصرون، أي قيصر الصغير.
وتتابع حلقات حياة الملكة الصغيرة، ويحكي لنا مدير عام النشر العلمي بأسوان أحمد صالح قائلًا، اختفى أخيها بطليموس الثالث عشر أو قتل، وأصبح الشريك الجديد في الحكم هو بطليموس الرابع عشر، وذهبت كليوباترا وراء طموحها وعاشت في قصر يوليوس قيصر بروما طوال سنتين (وكانت تتابع الحكم من بعيد)، ولكن أحداث روما سارت علي عكس طموحها، واغتيل يوليوس قيصر.
وتابع صالح، عادت كليوباترا إلى مصر، وابتسم الحظ لها ثانية، فقد ظهر في حياتها رجل جديد، وهو القائد الروماني مارك أنطونيوس ونشأت بينهما علاقة حب كان ثمرتها ثلاثة أولاد، ولدين وابنة، وتزوجها وطلق زوجته أوكتافيا، التي هي أخت أوكتافيوس، والذي سيلقب بأغسطس بعد أن يصير إمبراطورًا، ونشأ بين أنطونيوس وأكتافيوس صراع حربي، حيث لم يقبل أوكتافيوس هذه الإهانة لأخته أوكتافيا.
دارت رحى معركة حربية بحرية ضخمة بين الطرفين –والكلام لأحمد صالح- وهي معركة أكتيوم البحرية، والتي انتهت بهزيمة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وبعد عودتهما إلى مصر، وحزنًا علي هزيمته، انتحر أنطونيوس بطعن نفسه بخنجر، وتم حرق جثمانه، وتم تجميع رماد جسده وأعطوه لكليوباترا.
وأكمل أنه لما وصل أوكتافيوس إلى مصر، يُقال أنه أجبر كليوباترا علي الانتحار، وطريقة انتحارها فيها جدل، وكانت وصيتها، والتي نفذها أوكتافيوس، أن تدفن وفي أحضانها رماد جسد حبيبها مارك أنطونيوس، وبوفاة كليوباترا.