تهدف للحفاظ على تراب الوطن.. التفاصيل الكاملة لعمليات الجيش الليبي
أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، تفاصيل العملية التي قُتل فيها أبو طلحة الحسناوي، أهم قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا خلال عملية عسكرية جنوب البلاد.
وأكدت غرفة عمليات
الكرامة مقتل الإرهاب عبدالمنعم الحسناوي المكني بـ"أبو طلحة" والإرهابي
المهدي دنقو، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي في عملية نوعية نفَّذتها مجموعة العمليات
الخاصة المشكلة من كتيبة شهداء الزاوية، وكتيبة طارق بن زياد، فجر اليوم، بمنطقة الشاطئ
في الجنوب الغربي، بعد توارد معلومات بوجود عناصر إرهابية داعشية في الموقع الذي يقع
شمال غرب مدينة سبها بنحو 60 كيلومترا.
وفي الخامس عشر من
يناير الجاري، أعلن الجيش الليبي إطلاق عمليات عسكرية في منطقة الجنوب الغربي، لدحر
"الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود".
وأوضح الناطق باسم
الجيش العميد أحمد المسماري في مؤتمر صحفي أن عمليات الجيش تهدف إلى الحفاظ على وحدة
الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن قائد القوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أمر ببدء العملية
لتحرير المنطقة من الإرهاب، كما طالب بمُساندة القوات المُسلحة من خلال تقييد تحركاتهم
حول مناطق عملياتها لتتمكن من تنفيذ واجباتها القتالية بالشكل المطلوب من دون تعرض
المواطنين للخطر.
وأكد أن "هدف
العملية الحفاظ على وحدة تراب الوطن، وتأمين مقدرات الليبيين من النفط والغاز، وحماية
شبكة النهر الصناعي، وإيصال المواد الضرورية للمواطن، وفرض القانون، ومنع الجريمة،
وإيقاف الهجرة غير القانونية".
وطمأن سُكان المنطقة
الجنوبية إلى أن القوات المُسلحة حريصة على الحفاظ على مُمتلكاتهم، مؤكداً أن القيادة
العامة تتعامل بحزم كبير في ما يخص أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وشدد المسماري على
ضرورة عدم نشر المواطنين المُوجودين داخل حدود المناطق التي تشملها العملية العسكري
أي معلومات حول تفاصيل العملية على وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، حتى
لا تستفيد منها الجهات الإرهابية المُستهدفة في العملية.
وتشمل العملية إيصال
الخدمات الضرورية للمواطن مثل الوقود والمواد الطبية والغذائية وفتح الطرق التي تربط
الشمال والجنوب وتأمينها، وفرض القانون ومنع الجريمة وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي
تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
وستعمل قوات الجيش
الليبي في إطار العملية العسكرية على "تأمين الشركات النفطية المحلية والأجنبية
سواء العاملة في قطاع النفط والغاز أو المشاريع الزراعية، وكذلك العاملة في البناء
والتطوير العمراني"، بحسب بيان عسكري.
وتعاني مناطق الجنوب
الليبي التي تضم معظم حقول النفط، انعدام الأمن، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية والمجموعات
المسلحة المتمردة، ومنها من يعمل لدول أخرى، إضافة إلى تهميش اقتصادي واضح.