"الاتحاد الأوروبي" يتفاوض على الرسوم الجمركية للسيارات مع أمريكا مقابل رسوم السلع الصناعية
قالت سيسيليا مالستروم مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن الاتحاد مستعد للتفاوض على رسومه الجمركية على السيارات في محادثات التجارة مع الولايات المتحدة مقابل إنهاء الرسوم على جميع السلع الصناعية.
وتابعت مالستروم في مؤتمر صحفي: "نحن مستعدون لوضع رسومنا الجمركية على السيارات على طاولة التفاوض إذا وافقت الولايات المتحدة على أن نعمل سويا لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصناعية إلى الصفر".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بالمثل إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما على واردات السيارات.
كان مفاوضو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اجتمعوا في 25 يوليو الماضي بهدف تهدئة التوتر التجاري بين الجانبين والذي سببه قرار الولايات المتحدة زيادة الرسوم المفروضة على وارداتها منذ الصلب والألومنيوم، وتهديداتها بفرض رسوم إضافية على السيارات المستوردة.
في الوقت نفسه، تعهد الجانبان الأوروبي والأمريكي بالعمل معا من أجل إلغاء الرسوم على السلع غير الصناعية، بعيدا عن السيارات، إلى جانب تقليل الحواجز التجارية في مجالات أخرى. ولم يذكر الجانبان أي شيء يتعلق بالمنتجات الزراعية في البيان المشترك الذي صدر بعد المحادثات.
كانت واشنطن نشرت في وقت سابق الشهر الجاري أهدافها من المفاوضات والتي تضمنت تأمين "دخول المنتجات الزراعية الأمريكية بصورة شاملة إلى سوق الاتحاد الأوروبي من خلال تقليل أو إلغاء الرسوم عليها".
من ناحيتها، قالت "مالمستروم" إن هدفها من المفاوضات هو تقديم مقترحات يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها "بسرعة كبيرة"، مشيرة إلى أن ترامب ويونيكر استبعدا مجموعة من الموضوعات الصعبة من محادثاتهما في يوليو الماضي.
وأضافت: "نعتقد أن هذه أجندة تجارية مركزة يمكن أن تتحقق بسرعة لتجعل حركة التجارة بين جانبي المحيط الأطلسي أسهل".
وقالت المفوضة الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة موضوع رسوم السيارات في إطار اتفاق عام، مضيفة أن التكتل يمكنه تقديم استثناءات للصادرات الأمريكية الحساسة مثل الشاحنات الخفيفة.
وتحتاج مقترحات المفوضية الأوروبية إلى موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن يتم طرحها رسميا على الجانب الأمريكي.