"تزوجت قيصر وعشقت أنطونيوس".. مالا تعرفه عن كليوباترا أخر ملوك الأسرة المقدونية

أخبار مصر

بوابة الفجر


بعد فيلم كليوباترا الشهير الذي تم إنتاجه عام 1963 من إخراج جوزيف مانكيفيتس، وبطولة إليزابيث تايلور، لم يتم إنتاج أي فيلم آخر عن الملكة الشهيرة، ويبدو أن شركة ويليام فوكس بصدد إنتاح عمل جديد عن كليوباترا السابعة، ولكن لم تستقر على بطلة الفيلم بعد. 

وعن كليوبترا وحياتها يقول أحمد صالح مدير عام النشر العلمي بأسوان، في تصريحات خاصة لـ الفجر، إن كليوباترا السابعة، والمعروفة باسم كليوباترا، هى آخر ملوك الأسرة المقدونية، وحكمت مصر في الفترة من 51  - 30 ق.م، وتعد أحد أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة، وهى الابنة المدللة لأبيها بطليموس الزمار. 

وأشار صالح، إلى أن كليوباترا، لدت في الإسكندرية عام ٦٩ ق. م، ومنذ طفولتها عهد أبيها بها للمعلم الإغريقي فيلوستراتوس، حيث لقنها الثقافة الإغريقية، وعدد من اللغات، فثقافتها تعددية وهي خليط بين الثقافة المصرية واليونانية. 

وعندما قامت ثورة ضد أبيها تولت الابنة الكبرى له وتدعى برنيكي الرابعة الحكم، وأخذ الأب ابنته كليوباترا وعاشا فترة في جزيرة رودوس، ثم عاشا في جبال الألب وكان عمر كليوباترا وقتها ١١ عامًا. 

وأضاف أن كليوباترا لما عاشت في الخارج مدة تجاوزت الثلاث سنوات، نهلت من الثقافات الغربية، وعاينت عن قرب أسرارها وأسرار السياسة والساسة هناك، وعادت مرة أخرى مع أبيها، بجيش روماني كان من ضمن ضباطه مارك أنطونيوس، والذي يبدو أنه وقع في حب الفتاة التي كانت قد بلغت من العمر ١٤ عامًا.  

واستطرد قائلاً أن عودة كليوباترا، لم تكن نزهة لطيفة فقد شاهدت بعينيها مقتل شقيقتها الكبرى، ثم قبيل موت أبيها وضعها علي العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر، وكانت تكبره بسبع سنوات، إضافة إلى أنها صاحبة الشخصية الأقوى، والخبرة الأعمق.  

بعد وفاة الأب صارت كليوباترا هي الملكة الحقيقية –والكلام لصالح- وكان أخيها في الظل، وسرعان ما اختلفا، فهربت كليوباترا إلى سوريا، وفي هذا الوقت كان هناك صراع روماني بين يوليوس قيصر، وبومباي الذي هرب إلى مصر فتتبعه يوليوس قيصر، وقبل وصوله كان بطليموس الثالث عشر قد قتله، وأرسل رأسه إلى يوليوس، الذي غضب بسبب هذه الفعلة.

وعن تقرب كليوباترا من يوليوس قيصر يقول أحمد صالح، أنها افتعلت مشهدًا دراميًا، حيث تظهرت بالدراما المعروفة أمام قيصر وهي ملفوفة في سجاد، وسيعجب قيصر بها وتنشأ بينهما علاقة سرية ستكون ثمرتها ابن، وهو بطليموس الخامس عشر، أو كما أسماه المصريون تهكمًا، قيصرون، أي قيصر الصغير. 

وتتابع حلقات حياة الملكة الصغيرة، ويحكي لنا مدير عام النشر العلمي بأسوان أحمد صالح قائلًا، اختفى أخيها بطليموس الثالث عشر أو قتل، وأصبح الشريك الجديد في الحكم هو بطليموس الرابع عشر، وذهبت كليوباترا وراء طموحها وعاشت في قصر يوليوس قيصر بروما طوال سنتين (وكانت تتابع الحكم من بعيد)، ولكن أحداث روما سارت علي عكس طموحها، واغتيل يوليوس قيصر. 

وتابع صالح، عادت كليوباترا إلى مصر، وابتسم الحظ لها ثانية، فقد ظهر في حياتها رجل جديد، وهو القائد الروماني مارك أنطونيوس ونشأت بينهما علاقة حب كان ثمرتها ثلاثة أولاد، ولدين وابنة، وتزوجها وطلق زوجته أوكتافيا، التي هي أخت أوكتافيوس، والذي سيلقب بأغسطس بعد أن يصير إمبراطورًا، ونشأ بين أنطونيوس وأكتافيوس صراع حربي، حيث لم يقبل أوكتافيوس هذه الإهانة لأخته أوكتافيا. 

دارت رحى معركة حربية بحرية ضخمة بين الطرفين –والكلام لأحمد صالح- وهي معركة أكتيوم البحرية، والتي انتهت بهزيمة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وبعد عودتهما إلى مصر، وحزنًا علي هزيمته، انتحر أنطونيوس بطعن نفسه بخنجر، وتم حرق جثمانه، وتم تجميع رماد جسده وأعطوه لكليوباترا. 

وأكمل أنه لما وصل أوكتافيوس إلى مصر، يُقال أنه أجبر كليوباترا علي الانتحار، وطريقة انتحارها فيها جدل، وكانت وصيتها، والتي نفذها أوكتافيوس، أن تدفن وفي أحضانها رماد جسد حبيبها مارك أنطونيوس، وبوفاة كليوباترا. 

وعن جمالها الشهير يقول أحمد صالح الأغلب أن كليوباترا كانت بيضاء اللون أو أميل للون القمحي، حيث أنها من أصول إغريقية، ومن خلال العملات والتماثيل يبدو أن أنفها كبيرًا، كما يبدو أن شعرها لم يكن ذا نعومة، وهناك صعوبة بشكل عام في تخيل شكلها، حيث لا يوجد مومياء لها، ومن الصعب استنتاج الشكل من العملات والتماثيل.