الجنيه الأسترليني يقلص مكاسبه بعد موجة الصعود القوية
قلص الجنيه الإسترليني مكاسبه أمام اليورو خلال تعاملات اليوم الجمعة، مع جني المستثمرين للأرباح بعد موجة صعود قوية جعلته يتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية مقابل العملة الأوروبية الموحدة في 14 شهراً.
وجاءت مكاسب العملة البريطانية بعد أسبوع صاخب تعرضت فيه صفقة رئيسة الوزراء تريزا ماي بشأن البريكست لخسارة فادحة في البرلمان الثلاثاء الماضي، لكنها حصلت على تصويت بالثقة في وقت لاحق.
وتلقى الإسترليني الدعم مع تنامي الثقة في أنه يمكن تجنب البريكست بدون صفقة، في ظل سعى ماي للوصول إلى كافة الأحزاب المعارضة على أن تتوصل لخطة بديلة للخروج قبل 29 يناير الجاري حيث من المقرر أن يصوت البرلمان عليها.
وتتجه العملة البريطانية لتحقيق مكاسب أسبوعية أمام اليورو بنسبة 1.3% لتكون على المسار الصحيح لتحقيق أكبر صعود أسبوعي منذ نوفمبر 2017، رغم تراجع الجنيه الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.5% إلى 0.8851 إسترليني بحلول الساعة 1:55 مساءً بتوقيت جرينتش.
وخلال نفس الفترة، تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.4% إلى 1.2933 دولار، لكنه يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 0.7%.
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن تنظيم أي استفتاء آخر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لن يؤدي سوى للانقسام والفرقة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بأي اتفاق آخر.
وقالت ماي، الثلاثاء الماضي، في كلمة أمام البرلمان قبل التصويت النهائي على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي: "أي استفتاء آخر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي لمزيد من الانقسام".
وأضافت ماي: "الاتحاد الأوروبي لن يوافق على أي اتفاق آخر وليس أمامنا خيار الليلة سوى التصويت لصالح هذا الاتفاق".
وتابعت ماي: "التصويت اليوم يعني الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب دون اتفاق".
وأضافت أن: "التصويت ضد هذا الاتفاق هو تصويت لمزيد من الانقسام والفرقة والضبابية".
يذكر أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، توصلت إلى اتفاق مع بروكسل بشأن الانسحاب، لكنها اضطرت لتأجيل تصويت البرلمان عليه في وقت سابق هذا الشهر بعدما أقرت بأنها ستخسر بهامش كبير.
كما اتخذت المملكة المتحدة قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 يونيو 2016. وبدأت بعده رسميا بمفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج.