سرى النجار: كان أستاذى.. وتعلمت منه أصول السينما
لأول مرة منذ عشرين عاما يتحدث الفنان سرى النجار عن مكتشفه المخرج الراحل أسامة فوزى وهو أستاذه الذى تعلم منه كل تفاصيل السينما وما يخصها فالعلاقة بدأت حينما أرسل له فوزى مساعده للمشاركة فى فيلم «جنة الشياطين» بعد أن شاهده على أحد المسارح وكان يقدم عرضاً مسرحياً وطلب عمل كاستينج من أجل «جنة الشياطين» وتابع سرى: إن فوزى اختاره من بين ألف شخص مرشح وقتها لأن الكاستينج كان بإعلان نشر فى أحد الجرائد وتابع: إن «جنة الشياطين» كان أول تجربة له وساعده أسامة فوزى كثيرا لأنه لم يكن يجيد قراءة العربى وكانت أغلب العروض التى يقدمها فى الجامعة الأمريكية فاشتغل معه على الشخصية التى لعبها فى الفيلم وكان معه عمرو واكد وصلاح فهمى وكارولين خليل وبدأت البروفات فى مكتبه بوسط البلد.
وأضاف سرى قائلا: فوزى كان مختلفا، قدم تجارب تخصه وتفاصيلها تشبهه، الكل يعرف قدره وحجم موهبته العظيمة لذا أربعة افلام كانت كافية لاستمراره وهناك مخرجون قدموا تجارب كثيرة ولا يتذكرهم أحد لأنها ليست صادقة أو مهمة بعكس أسامة فوزى وغيره من المخرجين قدموا تجارب قليلة لكنها خالدة.
ومن الكواليس التى لم ينسها «سرى» عن فيلم جنة الشياطين هى أن أغلب مشاهده كانت ليلا وكان مرتبطاً فى الصباح بأعمال منزلية، فكان يتركه على راحته تماما وكان يهتم كثيرا بكل تفصيلة وجملة فتعلم على يديه أصول السينما وأيضا اعتبر أن محمود حميدة هو الأب الروحى وأول فنان يقف أمامه سينمائيا وفى فيلم من إنتاجه حيث تحمس له ولعمرو واكد وصلاح فهمى وقدم لهم الدعم المعنوى والنفسى واستفادوا كثيرا من خبراته،وعن غيابه عن مهرجان لوكارنو وقت مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية قال: إنه وقتها كان يصور فيلم «المدينة» مع المخرج يسرى نصر الله وباسم سمرة. وأكمل حديثه قائلا: أنا مدين بالفضل للراحل أسامة فوزى لأنه اكتشفنى وعلمنى وأعترف أننى محظوظ بعملى فى السينما مع علامات مثل المخرج الراحل أسامة فوزى، ويسرى نصر الله، والمخرج الراحل أيضا رضوان الكاشف فى فيلم الساحر، ثم المخرج سمير سيف.