صدفة غنيم تكتب: عذرا محمد صلاح.. لست فخرا لنا

ركن القراء

صدفة غنيم
صدفة غنيم


ربما الكلام صادمًا لبعض الشيء برغم حقيقته التي تخلو من العاطفة الزائدة، فلا أحد ينكر الفخر بانجازات النجم المصري محمد صلاح، ولكن مهما وصلت درجات التباهي بما يحققه نجم مصر وليفربول إلى أن نجاحه ينسب لنفسه وليس لغيره.

فعبارة "فخر العرب" عن النجم محمد صلاح والتي ترافق كل خطوة إلى الأمام يخطوها، تحولت إلى عبارة أتوماتيكية يرددها العامة عن كل تحركات نجم مصر، وحتى إن كان الموقف عاديًا مما جعل العبارة تتحول من مصدر للبهجة إلى وسيلة للسخرية عن التحدث دون تفكير.

تذكرني عبارة "فخر العرب" بترديد جملة بأن مصر تمتلك حضارة 7 آلاف سنة، فربما العبارتين في مناسبات مختلفة، ولكنهم يجمعان نفس فكرة القول دون التفكير، كما يؤكدان على إعطاء الأشياء أكبر من حجمها من قبل البعض.

يذكرني المشهد بالعقاب في المدرسة عندما كان دائمًا مقرونًا بكون أن الحسنة تخص والسيئة تعم، فمن نفس المنطلق النجاح يخص من قام به بينما الفشل يؤثر على من حول صاحبه، سواء أسرته أو المجتمع، وكذلك بلده الذي يحتاج لكل دفعة إلى الأمام.

ما يُحزن بأن يتحول لاعب دولي يمثل مصر في دول العالم كلها ويشغل حديث الصحف العربية والعالمية، إلى أداة لكي نقوم بركن فشلنا عليها، فعلينا الخروج من دائرة "فخر العرب" لنكون نحن فخر لأنفسنا قبل أن نكون لوطنا.

ومن البديهي ألا يحتاج أحد منا بأن يذكره آخر بما يمكن يحققه أو بمصادر قوته، فالكل يعلم مقدار تفوقه، وكذلك أولى خطوات السلم الذي سيبدأ منه لكي يكون على ذلك القدر من الفخر.

ربما مشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب الشباب في المؤتمرات المختلفة تجعل كل منا يغار لكي يكون بذات التفوق، وكذلك مشهد عناق يد الرئيس مع نجم مصر محمد صلاح، فلا يخفى على أحد أن الجميع يتمنى أن ينال نجاح تجربته باختلاف المجالات وتوقيت الوصول ولكن بالطبع للنجاح طعم لا يذوقه إلا صاحبه.