بين الشائعة والحقيقة.. آخر تطورات الحالة الصحية لحسن نصرالله
لا يزال الحديث عن الحالة الصحية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يتصدر الأنباء، لاسيما بعد غيابه المباشر عن مسرح الاحداث لفترة ليست قصيرة، وهو ما يفتح الباب حول مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن تدهور حالته الصحية بعد إصابته بأزمة قلبية.
وبدأ الأمر حينما نشر جيري ماهر، الصحفي اللبناني، تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها: "حزب الله يرفض نقل حسن نصر الله ى سوريا لتلقي العلاج في دمشق، على يد أطباء روس، وإيران ترسل 3 أطباء إلى بيروت، أحدهم يقيم في أوروبا، لمتابعة وضعه الصحي".
وتوسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن أنباء متواترة عن مرض يعانيه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "نصر الله أصيب بنوبة قلبية حادة، وخضع للعلاج العاجل، ولعل ذلك ما يفسر غيابه عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، لكن مصادر رسمية في الدولة اللبنانية لم تصادق على صحة هذه الأنباء".
وأوضحت أن "الحديث يدور أيضا عن إصابة نصر الله بمرض السرطان منذ سنوات، وخضوعه للعلاج في مستشفى العاصمة اللبنانية بيروت، وفي حين فضلت أوساط رسمية لبنانية عدم التعقيب على هذه التقارير، فإن مصادر الحزب تجاهلت هذه الأنباء".
إيران ترد على إصابة نصرالله بنوبة قلبية
وبدورها نفت إيران على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، هذه الأنباء، قائلا عبر حسابه على "تويتر"، الإدعاءات الإسرائيلية حول إصابة السيد حسن نصرالله بنوبة قلبية..هي الكذبة الكبيرة للعام الميلادي الجديد، بالتأكيد سوف يأتي اليوم الذي سيصلي السيد نصرالله وقادة المقاومة الفلسطينية في المسجد الاقصى، حيث لم يكن الصهاينة موجودين حينها".
تأكيد بصحة التقارير
ولكن الكاتب الصحفي اللبناني، جيري ماهر، واصل كشف الحقائق بخصوص الحالة الصحية للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "حسن نصرالله لم يظهر على الإعلام ما يؤكد صحة التقارير والتسريبات التي نشرناها نقلاً عن مصدر استخباراتي ونؤكد اليوم لكم أن القضية ليست علاجاً فقط بل إقامة جبرية لأمين عام حزب الله من قبل إيران بسبب فساد مالي كبير ينخر جسم حزب الله تورط فيه نصرالله شخصياً وبعض مساعديه".
تسجيل صوتي يثير الشكوك
وعزز تسجيل صوتي متداول على نطاق واسع، ومنسوب لأمين عام حزب الله اللبناني، من الشكوك المتزايدة حول كونه يخضع للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت بعد تدهور حالته الصحية، وحتى موته وفق تكهنات أخرى.
ويقول متحدث في المقطع المتداول، نبرة صوته مشابهة لنبرة صوت نصر الله ويدعي أنه هو، إن ما يتم تداوله حول كونه يرقد في المستشفى ويتلقى العلاج غير صحيح، ويندرج في إطار الإشاعات، وإنه بخير ولا يستخدم أية أدوية من الأساس.