الكونجرس الأمريكى يقدم مسودة قانون ضد "هواوى وزد تى إيه" الصينيتين.. وبكين تصفه بالهستيريا

قدم مجموعة من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، مشاريع قوانين تطالب بحظر بيع شرائح أمريكية أو غيرها من المكونات لشركتى الاتصالات "هواوى" و "زد تى ايه" الصينيتين، التي تنتهك عقوبات الولايات المتحدة أو قوانين مراقبة الصادرات.

ووفقاً لوكالة رويترز، اليوم الخميس، واجه القانون المقترح انتقادات حادة من الصين، حيث وصفت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية هوا تشون يينج، التشريع الأمريكي بـ"الهستيريا"، مما يشعل من حدة الحرب التجارية المريرة بين بكين وواشنطن.

وتمّ تقديم مشاريع القوانين قبل فترة وجيزة من تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المدعين الفيدراليين يحققون في مزاعم بأن شركة هواوي سرقت أسرارًا تجارية من شركة تي موبايل الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية.

وقالت الصحيفة إنه قد يتم إصدار لائحة اتهام قريباً بشأن مزاعم بأن شركة هواوي سرقت تقنية شركة "تى موبايل"، والتي تحاكي الأصابع البشرية وتم استخدامها لاختبار الهواتف الذكية.

ومن جانبها، أكدّت شركة هواوي في بيان، أنّ الشركة وشركة تي موبايل قامتا بتسوية نزاعاتهما في عام 2017 بعد صدور حكم من هيئة المحلفين الأمريكية بأنه لم تجد ضرراً ولا مكاسب تعسفية أو سلوكًا ضارًا ومتعمدًا من جانب شركة هواوى فى مزاعم تجارية لشركة تى-موبايل.

وحثت هوا، المشرعين الأمريكيين على حظر مشاريع القوانين، وقالت: "أعتقد أن عمل هؤلاء الممثلين القلائل هو تعبير عن الغطرسة الشديدة والافتقار الشديد إلى الثقة بالنفس".

وأضافت: "في الواقع، يمكن للعالم كله أن يرى بوضوح أن القصد الحقيقي للولايات المتحدة هو استخدام جهاز الدولة الخاص بها بكل طريقة يمكن تصورها لقمع شركات التكنولوجيا العالية الصينية وحجبها".

ويعدّ هذا التشريع هو الأحدث في قائمة طويلة من الإجراءات التي اتخذت لمحاربة ما يدعيه البعض في إدارة ترامب غش الصين من خلال سرقة الملكية الفكرية وإعانات الشركات غير القانونية والقواعد التي تعوق الشركات الأمريكية التي تريد بيع سلعها في الصين.

وفي نوفمبر، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن مبادرة للتحقيق في ممارسات الصين التجارية بهدف إحضار قضايا سرقة التجارة.

وفي ذلك الوقت، كانت واشنطن قد أعلنت لائحة اتهام ضد صانع الرقائق الصيني فوجيان جينهوا الدوائر المتكاملة المحدودة لسرقة الأسرار التجارية من شركة أشباه الموصلات الأمريكية ميكرون التكنولوجيا المتعلقة بالبحث وتطوير أجهزة تخزين الذاكرة.

و الكابيتول هيل، قدم السناتور توم كوتون والممثل مايك جالاجر، وكلاهما جمهوريان، جنبا إلى جنب مع السناتور كريس فان هولن والنائب روبن جاليجو، كلاهما ديمقراطيين، مشاريع القوانين التي تتطلب من الرئيس حظر تصدير المكونات الأمريكية إلى أي شركة اتصالات صينية ينتهك عقوبات الولايات المتحدة أو قوانين مراقبة التصدير.