صاحب "عطر الأحباب".. أهم المحطات في حياة يحيي حقي
تصدى للعديد من القضايا الهامة بكتابته الأدبية، إذ يعد مؤسس فن القصة القصيرة في مصر والوطن العربي، وخرج من تحت عباءته الكثير من الكُتاب والمبدعين في العصر الحديث، إنه الكاتب الروائي يحيي حقي-صاحب أطروحات نقدية عميقة ومستنيرة بلا شطط-، الذي ولد في مثل هذا اليوم.
وتزامنا مع ذكرى ميلاد كبار الأدباء المصريين، في مجاله الأدبي، والذي نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى، نستعرض أهم المحطات في حياته، فيما يلي.
التحق "حقي" بكتاب السيدة ثم مدرسة أم عباس باشا وحصل على الابتدائية عام ١٩١٧م ثم الثانوية من المدرسة الخديوية عام ١٩٢١م ثم ليسانس الحقوق عام ١٩٢٥م، وعمل محاميا بين دمنهور الإسكندرية ثم معاونا للإدارة بمنفلوط بأسيوط عام ١٩٢٧م وهناك عرف الصعيد عن قرب ثم نقل أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر في جدة عام ١٩٢٩م ثم في اسطنبول من ١٩٣٠ إلى ١٩٣٤م ثم عمل بقنصلية مصر في روما حتى ١٩٣٩م ثم نقل إلى ديوان وزارة الخارجية مديرا لمكتب الوزير وتزوج لأول مرة من ابنة عبداللطيف سعودى المحامي عضو البرلمان عن دائرة الفيوم وأنجبت له نها ورحلت.
السلك الدبلوماسي
وكان قد قضي بالسلك الدبلوماسي نحو خمسة عشر عامًا قضاها خارج مصر، وقد بدأ عمله الدبلوماسي في جدة، ثم انتقل إلى تركيا، ثم إلى روما، وعندما عاد إلى مصر عُين سكرتيرًا ثالثًا في الإدارة الاقتصادية لوزارة الخارجية، وظل بها نحو عشر سنين، رقي خلالها حتى درجة سكرتير أول حيث شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية، وقد ظل يشغله حتى عام 1949. تحول بعد ذلك إلى السلك السياسي إذ عمل سكرتيرًا أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة من عام 1951 إلى عام 1952، فوزيرًا مفوضًا في ليبيا عام 1953.
إقالته من العمل الدبلوماسي
وأُقيل من العمل الدبلوماسي عام 1954 عندما تزوج من أجنبية، وعاد إلى مصر ليستقر فيها، فعُين مديرًا عامًا لمصلحة التجارة الداخلية بوزارة التجارة، ثم أنشئت مصلحة الفنون سنة 1955 فكان "أول وآخر مدير لها، إذ ألغيت سنة 1958، فنقل مستشارًا لدار الكتب، وبعد أقل من سنة واحدة أي عام 1959 قدم استقالته من العمل الحكومي، لكنه ما لبث أن عاد في أبريل عام 1962 رئيسًا لتحرير مجلة المجلة التي ظل يتولى مسئوليتها حتى ديسمبر سنة 1970.
رحلته الصحفية
تولى يحيى حقي رئاسة التحرير من مايو 1962 وحتى نهاية عام 1970، وهي أطول فترة يقضيها رئيس تحرير للمجلة في تاريخها.. لذا ارتبط اسم المجلة باسمه، واستطاع خلال مدة رئاسته أن يحافظ على شخصيتها كمنبر للمعرفة، والعقل وأن يفتح صفحاتها للأجيال الشابة من المبدعين، في القصة والشعر والنقد والفكر ليصنع نجوم جيل الستينيات في "شرفة المجلة"، وظل يحيي حقي يقوم بهذا الدور حتى العام الأخير من رئاسته للتحرير، وبعدها بقليل أعلن اعتزاله الكتابة والحياة الثقافية.
جوائز حصل عليها
وقد حظي حقي بالكثير من أوجه التقدير والتكريم كما نال الكثير من الجوائز من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983م.
كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية، في فرع الأدب العربي، لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة عام 1990.