إسبانيا تدافع عن حق إنشاء "جيش أوروبى موحد"

عربي ودولي

رئيس الوزراء الإسباني
رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز


دافع رئيس الحكومة الإسبانية عن إنشاء "جيش أوروبي حقيقي" يعزز دوره كـ"ممثل عالمي" للاتحاد الأوروبي.

 

ووفقاً لشبكة "هسبان تى فى"، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، في خطاب ألقاه في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج شمال شرق فرنسا، إلى "حشد" و "حماية" أوروبا من أولئك الذين يريدون تدميرها.

 

وأضاف سانشيز، أنّ أوروبا ليس لها وزن كبير في المناقشات حول "تحديات العالم الكبير"، لأنها ليست، في رأيه، "لاعباً عالمياً حقيقياً" حالياً.

 

وفي ضوء هذا السيناريو، دافع الزعيم الاشتراكي عن الخطوات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة "بعد عقود من الشلل" من أجل "خلق قدرات دفاعية خاصة" للاتحاد الأوروبي بمبادرات مثل التعاون العسكرى الدائم.

ومع ذلك، وفقا لسانشيز، أنّه يجب على الاتحاد الأوروبى الاستمرار في اتخاذ خطوات و التقدم بشأنّ إنشاء جيش أوروبي يسمح لها بإثبات قدرتها وإرادتها السياسية لتوحيد القوى خارج حدودها.

 

كما شدّد رئيس الوزراء الإسباني، على  أنّ هذا التقدم ضروري لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى "سلطة موثوقاً بها في الساحة الدولية و لضمان سلامة مواطنيه وتعزيز دورهم في العالم كممثل عالمي حقيقي.

 

كما أشار سانشيز، إلى أنّه من خلال توسيع قدراته الدفاعية المشتركة، سيكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على تعزيز موقعه العالمي من خلال إظهار للعالم أنه قوة ناعمة من خلال الاختيار وليس بالضعف.

 

وفي نوفمبر، دعمّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اقتراح رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، بإنشاء جيش أوروبي للدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

 

وقبل ذلك بوقت قصير، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد فكرة ماكرون، التى وصفها بالمهينة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى زيادة إنفاقه العسكري في إطار منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدلاً من إنشاء "قوات التدخل السريع الأوروبية".

 

ووفقا لمحللين مختلفين، فإنّ إنشاء جيش أوروبي من شأنه أن يقلل من نفوذ ترامب في أوروبا، لأنه، على حد تعبير رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه أنطونيو ألكايدي، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دور الوصىّ في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، والآن فإنّ "أوروبا القوية تعني أن واشنطن ستكون لديها قدرة أقل على المناورة الاقتصادية في بقية العالم.".