مجلس الأمن ينشئ بعثة تابعة للأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.. واليمن يرحب بالقرار
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 2452 الذي قرر فيه إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وهي بعثة سياسية لدعم الاتفاق المتعلق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وفق المنوص عليه في اتـفاق ستوكهولم.
وقرر المجلس أن تضطلع البعثة، من أجل دعم الطرفين في تنفيذ التزاماتهما، بولاية تشمل قيادة ودعم عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين من الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات وعمليات نزع الألغام في المحافظة.
وتشمل ولاية البعثة رصد امتثال الطرفين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وإعادة نشر القوات على أساس متبادل من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
كما ستعمل بعثة الأمم المتحدة مع الطرفين حتى تكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة والموانئ، وفقا للقانون اليمني. وستيسر وتنسق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة.
وطلب قرار المجلس من الأمين العام نشر البعثة بسرعة، ودعا طرفي اتفاق الحديدة إلى دعم الأمم المتحدة بسبل منها كفالة سلامة وأمن أفراد البعثة، وانتقال أفرادها ونقل معداتها ومؤنها وإمداداتها الأساسية إلى اليمن.
وطلب القرار من الدول الأعضاء، وخاصة المجاورة، دعم الأمم المتحدة حسبما يقتضيه تنفيذ ولاية البعثة.
الممثل الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله علي فضل السعدي رحب بصدور القرار، وقال في جلسة مجلس الأمن.
«ترحب الجمهورية اليمنية بقرار مجلس الأمن الصادر اليوم الذي يجدد تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وتؤكد مجددا على تحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني في بناء يمن اتحادي جديد يسوده السلام والاستقرار والتنمية، ويسهم بدور فاعل في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ذلك السلام المبني على المرجعيات المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.»